قال الدكتور رياض الرفاعي، أستاذ التاريخ بآداب المنصورة ومنسق عام حملة «خليل إيجابي»: «يجب علينا جميعا أن نتحلي بالقيم التي نحتاجها للنهوض بمجتمعنا ومواجهة التحديات التي تمر بالوطن، وأول تلك التحديات خلال الفترة القادمة هي التعديلات الدستورية والتي يجب علينا جميعا أن نكون إيجابيين فيما يخصها، وأن ننزل للمشاركة في التصويت عليها، ونحث الآخرين على ذلك من أجل استكمال مسيرة الإنجازات التي بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي». جاء ذلك خلال ندوة تثقيفية بمدينة الأمل الشبابية بجامعة المنصورة، الأربعاء، تحت عنوان «خليك إيجابي» لحث الطلاب على القيم الإيجابية داخل المجتمع وعلى رأسها المشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية، وحاضر فيها الدكتور محمود الجعيدي وكيل كلية الآداب لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رياض الرفاعي، منسق عام الحملة، تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة، ويرأس لجنتها العليا الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب والتي تستمر فعاليتها حتى 23 إبريل الجاري. وأضاف «الرفاعي»، خلال كلمته في الندوة، أن «هناك من يدعون أن تغيير الدستور شيء خاطئ أو ضد الديمقراطية ولكن ذلك غير صحيح، فالدساتير على مستوى العالم يتم تغييرها وذلك للأفضل ولمواكبة التغييرات التي تطرأ على المجتمعات، حيث أن الدستور عبارة عن مبادئ عامة تحكم الحياة في المجتمع ولكنه يجب أن يتسم بالمرونة حتى يتواكب مع المتغيرات التي يشهدها المجتمع». وأشار إلى أن «التعديلات المتكررة للدستور ليست رفاهية، ولكنها استحقاق للوطن وللشعب، حيث أن أغلب الدول الديمقراطية تعرضت دساتيرها للتعديلات، كما أن دستور مصر شهد عبر التاريخ تعديلات مستمره بدء ذلك منذ الدستور المؤقت الصادر عام 1956 والذى تعرض لثلاث تعديلات خلال 6 سنوات، كما تعرض دستور عام 1971 الدائم إلى 4 تعديلات، ودستور عام 2014 الدائم مع تطبيقه على أرض الواقع وجد به العديد من المشاكل والمطبات التي وجب على إثرها ضرورة إجراء تعديل وذلك لمصلحة الوطن والمواطن». وأوضح أنه «ستتم التعديلات في 12 مادة وإلغاء مادتين واستحداث مادتين وهي ضرورية جدا حتى يصل قطار الإنجازات إلى محطته الأخيرة لذا علينا جميعا أن نكون إيجابيين وأن نخرج جميعا أيام الاستفتاء للتصويت».
