55 وزير نقل يجتمعون بالقاهرة منتصف أبريل المقبل ل«تحرير السماوات الأفريقية»

تعقد هيئة الطيران المدني الإفريقية «AFCAC) اجتماعا موسعاً في الأسبوع الثاني من أبريل يحضره وزراء النقل من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة، لإقرار وتوقيع المشروع الأهم والأكبر، في مجال الطيران في القاهرة الإفريقية، وهو مشروع تحرير السماوات الإفريقية دون قيد أو شرط أمام شركات الطيران الأفريقية، والمعروف اختصارا ب«SAATM»، ويسبقه اجتماع تمهيدي يوم 29 مارس الجاري سيعقد في دولة الرأس الأخضر، ويحضره 28 وزير نقل من القارة الأفريقية.
قال تيفيرا ميكونين، السكرتير العام الجديد لهيئة الطيران المدني الأفريقية، إن 16 دولة أفريقية وقعت بالفعل حتى مذكرة تنفيذ «MOI» لتعلن فتح أجوائها رسميًا، وتبسط عملية تحرير النقل الجوي داخل أفريقيا، وأن مصر بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية، تتبني هذا المشروع لذا نعول عليها كثيراً، وهذا يعطي دلالة على أن هذا المشروع سيدخل حيز التنفيذ خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أنه بمجرد توقيع الدولة على الاتفاقية، يتم تحميلها على موقع هيئة الطيران المدني الأفريقية «AFCAC»، لإخطار الدول الأخرى بأن أجواء هذه الدولة أصبحت مفتوحة وأنها أزالت جميع الأحكام التقييدية من الاتفاقيات الثنائية.
يذكر أن تحرير النقل الجوي الإفريقي يستند إلى قرار ياموسوكرو لعام 1999، الذي وقعته 44 من دول الاتحاد الأفريقي في عام 1999 وأصبح ملزماً قانونياً في عام 2002، ومع ذلك، فإن العديد من الموقعين الأصليين فشلوا منذ ذلك الحين في فتح أسواقهم، واحتاج الأمر إلى دفعة جديدة لتنفيذ YD، والمعروفة باسم السوق الأفريقية للنقل الجوي الموحد «SAATM»، والتي بدأت في يناير 2018، وحتى الآن، وقعت 28 دولة على «SAATM» و16 من هذه الدول التزمت بالتنفيذ غير المشروط والفوري لجميع أحكام «YD».
وقال «ميكونين» في تصريحات على موقع المنظمة، إنه عقب الاجتماعات الأربع المقبلة، سيرفع في يوليو المقبل، تقريراً عن الحالة إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، المؤلفة من وزراء الخارجية الأفارقة، وسيقدم رئيس توغو- الذي يناصر «SAATM»- النتائج إلى قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الهدف هو الحصول على 40 عضوًا من أعضاء الجمعية بحلول عام 2020.
وأضاف أن الإطار القانوني للمشروع موجود الآن، بما في ذلك قواعد حماية المستهلك والمنافسة العادلة، وأن الاتحاد الأفريقي و«AFCAC» يبحثان في استخدام آليات تسوية النزاعات، والتي تم اعتمادها لمنطقة التجارة الحرة لأفريقيا المشتركة، لصالح المشروع وأنه يمكن أن تستخدم شركات الطيران أحكام تسوية النزاعات في YD، أو القواعد في إطار اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية القائمة.
ستقوم هيئة الطيران المدني الأفريقية الآن بوضع اللمسات الأخيرة على خطة عملها، وإصدار تحديث فصلي، يتضمن هذه الاستراتيجية مزامنة عمل الهيئة مع أصحاب المصلحة الآخرين، مثل الأياتا، قبل الدفع لزيادة الوعي والتنفيذ من الربع الثاني من عام 2019، وسيشمل جزء من خطة التوعية العمل مع وزراء المالية والبنية التحتية لإشراكهم، وكذلك كدراسة جديدة حول الفوائد الاجتماعية والاقتصادية ل «SAATM»، والتي من المتوقع أن تكتمل في عام 2019، وأنه سيتم دعم هذا العمل بمبلغ 4.7 مليون دولار بتمويل من بنك التنمية الأفريقي. ستستخدم للترويج ل «SAATM».