المتهم بقتل «طفل البرميل» فى الجيزة: خشيت الفضيحة

كشفت الأجهزة الأمنية غموض العثور على جثة طفل داخل برميل بساقية مكى، أفادت التحريات بأن عاملا، 26 سنة، وراء استدراج الضحية لشقته ومحاولة التعدى عليه جنسيا، إلا أن الضحية استغاث، وخشية افتضاح أمره كتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة. تم القبض على المتهم وأحاله اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى النيابة التى تولت التحقيق.
اعترف العامل المتهم أمام الجهات القضائية والأمنية بقتل طفل عمره 6 سنوات، وإخفاء جثته داخل «برميل» بمنطقة ساقية مكى، وبتفاصيل جريمته، أمام نيابة حوادث جنوب الجيزة، وذلك عقب القبض عليه بعد 24 ساعة من ارتكاب الجريمة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد فى الموعد القانونى.
وقال المتهم «صابر.م»، 26 سنة، أمام النيابة، برئاسة حسين عامر، إنه استدرج الطفل أثناء لهوه بالشارع، إلى منزله، وقال له: «تعال نلعب»، وحاول الاعتداء عليه جنسيًا، وعقب صراخ «الصغير» للاستغاثة بالناس، قرر المتهم قتله «خوفت من الفضيحة»، أضاف المتهم، خلال التحقيقات، أنه كتم أنفاس المجنى عليه ووضعه داخل «برميل» بلاستيك، ونقله إلى الشارع، بالقرب من العقار محل الواقعة.
وذكرت التحقيقات أن عددا من كاميرات المراقبة أظهر صورًا للمتهم وهو يستدرج الطفل، وتم التوصل إلى هويته، وألقت الشرطة بالقبض عليه، وأظهرت المعاينة عدم وجود إصابات ظاهرية بجسد الطفل المجنى عليه. وأشار والد المجنى عليه إلى أنه لا تربطه صلة بالمتهم وليس هناك عداوات بينهما، وأنه أبلغ الشرطة بالعثور على جثة ابنه، وفى يوم الواقعة كان يبحث عن نجله الذى اختفى من أمام المنزل.
وقد كشف بيان لوزارة الداخلية عن تفاصيل الحادث وقال إن عاطلا وراء ارتكاب الواقعة بعد فشله فى اغتصابه بالجيزة، وقام بإخفاء جثته داخل برميل، وذلك عقب بلاغ يفيد بالعثور على جثة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات داخل برميل، تم العثور على الجثة بمعرفة «ع.م»، 47 سنة، ربة منزل، داخل البرميل. وتم تشكيل فريق بحث من مباحث الجيزة، وبرئاسة مفتشى قطاع الأمن العام، وتمكنوا من ضبط المتهم «ص.م.ص»، 26 سنة، عامل، مقيم بساقية مكى- الجيزة.
وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وأنه شاهد المجنى عليه أثناء سيره بمفرده فقام باستدراجه واصطحابه إلى شقته وحاول التعدى عليه جنسياً إلا أنه استغاث وخشية افتضاح أمره كتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة، وبالفحص تبين أن المجنى عليه كان فى طريقه لزيارة عمه المقيم بنفس الشارع.