منشورات على «فيس بوك» وتغريدات على «تويتر»، كانت كفيلة لدفع مئات من الشباب للتبرع بالدم داخل مستشفى الهلال الأحمر المصري، لتقديم المساعدات لضحايا حادث قطار رمسيس. أمام مستشفى الهلال الأحمر، وقف محمود جمال، شاب عشريني، ليملأ استمارة التبرع، كما روى لنا: «بعد ما شوفت منشورات على فيس بوك، قررت أنزل لأني كان ممكن أكون مكان الناس دي». لم ينتظر «محمود»، الطالب في أكاديمية المدينة، استكمال محاضراته، ليتمكن هو أصدقاؤه من التبرع بالدم. بزي «أزهري»، وجدنا أحمد نصر الدين، واعظ وعضو فتوى، جالسًا على «ترولي» للتبرع بالدم، ليقنع المارة، حسبْ قوله: «بعد ما شفنا النداءات على فيس بوك.. أخدنا إذن أنا ومجموعة من أصدقائي عشان نيجي ونتبرع»، إذ سُمح لأحمد وأصدقائه بالانصراف في مجموعات تتناوب للتبرع بالدم. شهد المستشفى زحاما شديدا من قِبل الشباب الراغبين في التبرع بالدم، أدى إلى نقص في عدد القرب المخصصة لنقل الدم، تقول دينا على، 26 عامًا، «المفروض المستشفى يكون مستعد لحاجة زي كده، ويكون في تنظيم أكتر». يقول رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر، عن طريقة التعامل مع الجمهور أثناء الحوادث: «بيكون في نظام للدخول والخروج، وكل متبرع بيسجل بياناته، ولما يكون عندنا حالة من الاستكفاء بنقسم الناس على مرحلتين أو 3 خلال اليوم، وبنوزع الناس على باقي المستشفيات». منذ ساعات، دعت دار الإفتاء المصرية إلى التبرع بالدم لمصابي الحادث الأليم، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من التبرع بالدم إذا اقتضت الضرورة ذلك، كما أعلن نادي قضاة مصر في بيان رسمي، اليوم، الأربعاء، توفير سيارة إسعاف لخدمات نقل الدم أمام نادي قضام مصر بشامبليون، لإنقاذ مصابي الحادث.
