الملك سلمان يشيد بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي

وجه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لعقده ودعوته للقمة العربية الأوروبية بمدينة السلام «شرم الشيخ»، متمنيا له التوفيق واستمرار النجاح المحقق داخل الدولة المصرية.
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية، مشددا على ضرورة إيجاد الحل العادل لها مما يمهد لاستقرار المنطقة، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية مهم ليس فقط لاستقرارمنطقة الشرق الأوسط وأنما للاستقرار العالمي وأوروبا على وجه الخصوص، مثمنا الجهود الأوروبية لإيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية.
وأشار خلال كلمته بالقمة العربية الأوروبية إلى أن القمة العربية الأخيرة أطلق عليها «قمة القدس» للتأكيد على مواقفنا الثابتة تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعلى حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية والاتفاقيات الدولية في هذا الشأن.
وأشاد بالعلاقات التاريخية بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي بأبعادها المختلفة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، متمنيا أن تسهم هذه القمة في تعزيز جميع المجالات لتحقيق المصالح المشتركة.
أوضح خادم الحرمين الشريفين أن المملكة العربية السعودية بذلت في سبيل إنجاح مشاورات السويد بشأن اليمن جهودا كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة، وتحمل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مسؤولية الوضع القائم في اليمن، وإدانة ما تقوم به من إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع تجاه مدن المملكة العربية السعودية التي بلغ عددها أكثر من 200 صاروخ.
وأضاف الملك سلمان أن الحوثيين يمثلون تهديدا مباشرا وخطيرا لأمن وسلامة الملاحة البحرية منطقة باب المندب.
وأوضح أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم هذه الميليشيات وغيرها في المنطقة وممارساتها العدوانية وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول الأخرى يتطلب موقفا دوليا موحدا.
وأشار إلى أن الالتزام بالمعاهدات والأعراف والقرارات الدولية هو الأساس الذي يبنى عليه حل النزاعات الدولية، ونجدد دعوتنا للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقا للمرجعية الدولية في هذا الشأن، مشددا على أن السعودية قدمت مساعدات تتجاوز 35 مليار دولار لأكثر من 80 دولة في المجالات الإنسانية، متابعا: «يجب علينا أن نعمل على شراكة حقيقية بين الدول العربية والأوروبية»، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدول يجب أن تكون في حالة احترام دائم، مؤكدا أن العلاقات السلمية تعزز التعاون المشترك بين الدول.
وتابع: أن ما يعزز الاهتمام هو تقارب الجانبين العربي والأوروبي في تعزيز العلاقات على مختلف المجالات، لذا يجب وضع خطط للحاضر والمستقبل.
ومن جانبه، دعا رئيس رومانيا، كلاوس يوهانيس، إلى تعزيز التعاون بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي، والذي يمكن أن يؤدي للكثير من النتائج المهمة الملموسة لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل وجميع التحديات.
وقال «يوهانيس» خلال كلمته بالقمة «العربية- الأوروبية» إن الهجرة غير الشرعية والإرهاب تعد من المشاكل والتحديات الكبرى التي تواجه الدول العربية والأوروبية، منوها بأن التعاون «العربي- الأوروبي» سيحقق الكثير من التكامل والاتحاد المشترك، لتحقيق التنمية الشاملة والتغلب على كافة التحديات.