انقضي خريف الغضب بطيئاً مظلماً.. تاركاً ورائه تغُييراً هلامياً و حبوب لقاح لأمال الطامحين و الطامعين و تطلع الجميع لربيعٍ مزهر يفوح بعبق الحرية و النماء و هاهو ذاك الربيع يهرُُب مهرولاً ناجياً بنفسه فلا أرضهُ أنبتت و لا زهوره أينعت و لا أشجاره أثمرت فأرضُُ ُ ترويها الدماء لا تنبت و زهورُ ُ بذورها النفاق لا تينع و أشجارُ ُ لقاحها المخاوف و الألام لا تثمر أصبحنا نستنشق عبق الحيرة و الغموض مستقبلين لصيفٍ مشتعل .. تتأجج فيه نيران الأباطيل تنسج شباكاً من السراب تفتك بالحالمين تغرى الطامعين للخروج من جحورهم للنيل من غنيمتهم نفوسٌ ٌ قلقة و قلوبٌ ٌ جشعة و عقول مظلمة ظالمة وبين بين نجلس مترقبين متلصصين تعرى الجميع .... مقتنصين الحقيقة فألسنة النيران و شدة اللهيب ستجبرهم علي التعرى و التخلي لا ستار ولا حذر و قتها يحين الحصاد و تنكس رايات الأكاذيب وقتها يكون أصعب قرار ..... الأختيار بين الحياة أو الأنتحار http://eleeas6.blogspot.com/