مسيرات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات فى السودان

تواصلت الاحتجاجات فى السودان، حيث خرج المئات فى مدينة أم درمان، فى موكب حاشد صوب سجن النساء، وردد المحتجون هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات فى أشهر سجون السودان، وتنادى بالسلمية، وتطالب بإسقاط نظام الرئيس عمر البشير، وتداول نشطاء فى مواقع التواصل الاجتماعى فيديوهات، تبين تصدى الشرطة للمظاهرات بإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الأمن عددا من المحتجين.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، و3 تنظيمات سياسية معارضة دعوا إلى تنظيم موكب يتوجه إلى سجن النساء فى مدينة أم درمان، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فى السجون، وطالب البيان، بمواصلة المظاهرات الليلية فى الأحياء والمدن المختلفة.
وشهدت مدينة القضارف شرق السودان، ومدينة خشم القربة بولاية كسلا، احتجاجات ليلية تندد بالأوضاع الاقتصادية وتطالب برحيل البشير، وندد المتظاهرون بمقتل أحد المعلمين، داخل معتقل تحت وطأة التعذيب، وتقدمت مجموعة من الشخصيات الوطنية، بمبادرة أطلقوا عليها اسم «السلام والإصلاح»، تطالب بحوار وطنى، ينتهى بتشكيل حكومة «كفاءات انتقالية» بمهام محددة لمدة 4 سنوات، مع تمثيل للأحزاب السياسية الرئيسية بالسودان، وقال رئيس وزراء السودان الأسبق، الجزولى دفع الله، فى تصريحات صحفية، إن الاحتجاجات الشعبية المطالبة بسقوط النظام، واتساع مداها واستمرارها للشهر الثانى، خلق واقعا جديدا، استوجب التعامل معه كواقع، وليس كامل عارض يمكن تجاوزه، وندد بالعنف المفرط من السلطات تجاه المحتجين العزل، وحذر من مخاطر استمرار العنف من السلطات.
بينما أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق صلاح قوش، أن كافة القوات النظامية تقف وراء الشرعية، وأن السبيل الوحيد للتغيير هو صناديق الانتخابات، وأنهم لن يسمحوا بانزلاق السودان إلى الفوضى، وأضاف قوش، خلال لقائه ضباطا بجهاز الأمن والمخابرات أن السودان لكل السودانيين، وأن المحسوبية مرفوضة تماما، وأنه لا تهاون خلال المرحلة القادمة فى التعامل مع المتقاعسين.