لعجزه عن سداد ثمن حمار، تخلص «وليد عزت»، صاحب ال25 عامًا، من حياته، أمس الأول، داخل شقته التي أعدها للزواج، في منطقة البدرشين جنوبالجيزة. صعد أشقاء «وليد» إلى شقته، وجدوه معلقًا ب«جنش» في الصالة، ويرتدى ملابسه كاملة، أبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور، وأجرت تحرياتها للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، وصرحت النيابة بدفن الجثمان بعدما ثبت انتحار الشاب العشرينى. قبل ساعات من الواقعة، دارت مشادة بين الشاب «وليد»، يعمل في تقطيع النخيل، وأخيه الأصغر «على»، لتسبب الأخير في كثير من المشاكل مع الجيران، وكان آخرها سرقته حمارًا من أحد الأهالى. «يا وليد هات حق الحمار، أو نبلغ الحكومة»، هكذا هدد الأهالى «وليد» بعزمهم على تحرير محضرًا ضد أخيه، ومع ازدياد الضغوط النفسية على الشاب العشرينى، قرر الانتحار، لعدم قدرته على سداد مبلغ 500 جنيه لأصحاب الشكوى ضد أخيه. وعد «وليد»، قبل انتحاره، الأهالى باعتزامه على سداد ثمن الحمار المسروق، لكنه لم يستطع بسبب ضعف أجره، 70 جنيهًا، لا يعرف فيما ينفقها على أشقائه ال4 الصغار، أم يسدد به ثمن الحمار، فكان هو الأخ الأكبر المسؤول عن الأسرة بعد وفاة والديه. عندما وصل الشاب العشرينى إلى منزله، طلب من أشقائه تركه وشأنه بعض الوقت، وصعد إلى شقته بالطابق الثانى، ليقدم على الانتحار، ليفوجئ أشقائه بمصير أخيهم الأكبر. روت أسرة «وليد»، تلك التفاصيل خلال تحقيقات نيابة البدرشين، وأكدوا عدم وجود شبهة جنائية.