صحيفة «المستقبل» تصدر عددها الورقى الأخير

أصدرت صحيفة «المستقبل» اللبنانية، أمس الأول، عددها الورقى الأخير بعد 20 عاما من بدء صدورها، بحيث يقتصر ابتداء من 14 فبراير المقبل على الإنترنت.
وكان رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى أسس الصحيفة التابعة لتيار «المستقبل» الذى يتزعمه حالياً نجله رئيس الوزراء سعد الحريرى.
وجاء فى المقال الافتتاحى للصحيفة على الصفحة الأولى «المستقبل تطوى آخر صفحاتها اليوم (الخميس)... و14 فبراير الانطلاقة تتجدد رقمياً».
وطوال 20 عاماً، وثقت الصحيفة أحداثا مفصلية من تاريخ لبنان أبرزها اغتيال رفيق الحريرى فى 14 فبراير 2005، وما تلاه من تغيرات على الساحة السياسية فى لبنان.
وبعد اغتيال الحريرى، شكّلت الصحيفة منبرا لتيار المستقبل لمواجهة خصومة وعلى رأسهم حزب الله والنظام السورى.
وأمس الأول، كتب رئيس تحرير الصحيفة هانى حمود أن الصحيفة تعانى للتأقلم مع الحقبة الرقمية.
وقال «عشرون عاماً حوّلت جيلاً من القراء إلى مستهلكين يشعرون بأنّ 120 حرفاً كافية لجعلهم يعرفون».
وأضاف «باتت معركة المحررين اليومية فى جريدة المستقبل- كما كل صحف العالم على ما أفترض- إيجاد عنوان لا يشعر القارئ بأنه رآه فى الليلة السابقة، على شاشة هاتفه الذكى».
وعانت الصحيفة من أزمة مالية فى 2015، ما دفعها إلى الاستغناء عن موظفين وتأخير دفع الرواتب، بحسب ما ذكرت منظمة «مراسلون بلا حدود».
ويأتى إغلاق الصحيفة بعد إغلاق عدد من الصحف اللبنانية.
ففى سبتمبر توقفت صحيفة الأنوار اليومية عن الصدور بعد نحو 60 عاما بسبب «خسائر مالية».
وفى يونيو أغلقت صحيفة الحياة مكاتبها فى لبنان حيث أنشئت فى 1946 قبل أن تصبح مملوكة للسعوديين لاحقا.
وتوقف صدور نسخها المطبوعة فى لبنان فى الشهر نفسه، واكتفت بإصدار نسختها الدولية على الإنترنت.
وفى أواخر 2016 أغلقت صحيفة السفير أبوابها بعد 42 عاما من صدور نسختها الأولى بسبب مصاعب مالية.