السيسى: اللى باقى من برنامج الإصلاح مش كتير

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه رغم قسوة برنامج الإصلاح الاقتصادى لكنه كان العلاج الناجح والحاسم لتجاوز التحدى الذى واجهته الدولة بشكل علمى وواقعى، فلم يكن هناك مسار آخر يمكن التحرك فيه، طريق مصر كان طريق الضياع للدولة ومقدراتها، لأن الاقتصاد معناه القدرة، والدول كلها تعمل على هذا الأمر وتوظف كل مؤسساتها للوصول إلى اقتصاد قومى.
وأضاف، فى كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة ال67، أمس: «إحنا عبرنا مرحلة صعبة قوى، وماشيين فى طريقنا، واللى تبقى منه مش كتير قوى، ولن يكون أقسى مما كنا فيه، ونحن مُصرّون على الانتهاء منه للجيلين الحالى والقادم، فالتحديات التى واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، سيكتب التاريخ أنها كانت من أصعب ما واجه هذا الوطن، على مدار تاريخه الحديث، وسيكتب التاريخ أيضًا، بحروف من نور، أسماء وبطولات كل مَن أسهم خلال تلك الفترة القاسية فى حماية وطنه، ومصر واجهت، خلال السنوات الماضية، ومازالت تواجه، صعوبات وتحديات جساما، لعل أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظناً واهماً منها أنها تستطيع بالإرهاب تحقيق أهدافها الخبيثة، وتقديراً خاطئاً لقوة وصلابة هذا الشعب وأبنائه فى القوات المسلحة والشرطة».
وتابع: «لا يفوتنى فى هذا اليوم أن أوجه لكم التحية بمناسبة ثورة 25 يناير 2011، تلك الثورة التى عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب بالحياة الكريمة، إننا ننتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار إلى مرحلة البناء والتعمير، نستكمل بجدية واجتهاد ما بدأناه من مشروعات تنموية كبرى، انطلقت فى جميع أنحاء البلاد، لتغيّر الواقع المصرى إلى ما نطمح إليه من تنمية شاملة ومستدامة، وتسيير خطوات إصلاح الاقتصاد». ووضع الرئيس إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة، وترأس اجتماع المجلس الأعلى، وأطلق إشارة بدء عمل بوابة وزارة الداخلية الإلكترونية، وكرم عدداً من ضباط الشرطة، وأسماء عدد من الشهداء.
وشدد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على أنه لا تهاون مع من يرفع السلاح أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن، مؤكدًا أن رجال الشرطة يواصلون العمل ليل نهار متسلحين بقوة القانون، لملاحقة فلول الإرهاب ودعاة الشر، وتوجيه الضربات الاستباقية لدحرِهم بكل حزم، وتقويض مخططاتهم الإجرامية بكل حسم.
من جهة أخرى أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، انتهاء إجراءات تأمين الاحتفال بذكرى 25 يناير وأعياد الشرطة بكافة المحافظات.
وقال العقيد تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، إن الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، أتمت استعداداتها للانتشار والمعاونة فى تأمين المواطنين والمنشآت المهمة والحيوية وإعطاء التلقين الكامل لجميع العناصر المشاركة حول كيفية التعامل مع المواقف المختلفة.
وتم تكثيف إجراءات التأمين على الطرق والمحاور المرورية ودفع الدوريات المشتركة من القوات المسلحة والشرطة المدنية للتصدى لأى محاولة للخروج عن القانون وبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين، والتأمين الشامل للجبهة الداخلية.
وتابع الرفاعى: «استعدت عناصر من القوات الخاصة بالعديد من المجموعات القتالية لمعاونة التشكيلات التعبوية فى تأمين الاحتفالات، وكذلك وحدات التدخل السريع والتى تعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين فى التصدى للعدائيات المختلفة، كما تشارك عناصر الشرطة العسكرية، والشرطة المدنية فى تنظيم العديد من الدوريات المتحركة ونقاط التأمين الثابتة».
وتقوم عناصر من القوات المسلحة بتعزيز إجراءات التأمين للمنشآت المهمة والأهداف الحيوية بالدولة بالتعاون مع عناصر وزارة الداخلية، واتخاذ جميع إجراءات اليقظة لتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومنع محاولات التسلل والتهريب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.