طالب المهندس عاطف، ابن المقرئ الراحل مصطفى إسماعيل، هيئة الإذاعة المصرية بتنفيذ التعاقد الذي يقضي بتخصيص 45 دقيقة، وذلك كل يوم جمعة مساءً، كما نص الاتفاق بينه وبين الإذاعة قبل عامين، وذلك مقابل ما حصلت عليه من أكثر من 20 حفلة نادرة لوالده. وقال «إسماعيل» ل«المصري اليوم»: «ترجع أحداث ذلك التعاقد إلى عام 2016 حيث فوجئ باتصال هاتفي وقتها من السيدة الراحلة صفاء حجازي رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها قائلة لقد علمت من الدكتور مصطفى الفقي أن لديك تسجيلات نادرة لوالدك لم يسمعها أحد من قبل فأجبتها بنعم موجود لدي أكثر من ذلك فأردفت قائلة»إحنا عايزينها ولك ماتطلب سننفذه فورًا «فأجبتها ليس لي أي طلبات مادية، ولكن أرغب في أن يخصص وقت يومي لصوت والدي في الإذاعة فأجابتني لدينا كثيرا من المقرئين، وصعب يحدث ذلك يوميًا عموما سأرسل لك نائبة وقيادي بالإذاعة واتفق معهم». وأضاف: «بالفعل حضر إلى منزلي كلا من السيدة نهلة حامد وهي قيادية بالاتحاد ومعها السيد صالح، وهو مسؤول بالإذاعة وسلمتهم التسجيلات النادرة التي وصلت إلى 25 تسجيلا واشترطت أن يكون هناك تعاقد بيننا وبالفعل كتبت ورقة تعاقد وطلبوا مني أن يعرضوها على الشؤون القانونية بالإذاعة، ووافقت وبعد فترة جاءني الرد بالإجابة لطلبي وأعطوني تعاقد مكتوب من ورقتين بتوقيع السيدة نادية مبروك رئيسة الإذاعة وقتها ومدون بالتعاقد أن الإذاعة حصلت على تسجيلات نادرة للشيخ الراحل مصطفى إسماعيل مقابل تخصيص 45 دقيقة أسبوعيا وتحديدا الجمعة مساءً لإذاعة تسجيلات بصوت والدي. وتابع عاطف: «استمر هذا الأمر عدة أشهر قليلة ثم ما لبثوا أن نقضوا التعاقد وباتوا لا يذيعون تسجيلات أسبوعية لوالدي كما نص التعاقد وحاولت جاهدًا أن أتحدث لقيادات الإذاعة لكن أحدًا لم يصغي إلى شخصي وقوبلت بإهمال كبير جدا لدرجة أنني استغربت من هذا الوضع وأصبحت أتساءل هل يليق بالإذاعة العريقة التي نفخر بوجودها بين إذاعات العالم أن تنقض اتفاقها خاصة أن هناك تعاقد مكتوب وموقع بيننا وهل ذلك جزاء ما قدمته دون طلبات مادية ووافقت من أول مكالمة بيني وبين قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وينهي حديثه قائلا»أتطلع أن تلتزم الإذاعة بتعاقداتها حتى لا نفقد الثقة في كل ما يصلنا منها«.
