تحقيقات «عزبة الهجانة»: متفجرات تستخدم لأول مرة في مصر

قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم، التحفظ على كاميرات المراقبة في محيط حادث انفجار عبوة ناسفة أثناء تفكيكها، بجوار كنيسة العذراء وأبوسيفين، بعزبة الهجانة بمدينة نصر، والذى أسفر عن استشهاد ضابط مفرقعات وإصابة آخرين.
وطلبت النيابة تحديد هوية المتهم الذي ظهر في كاميرات الفيديو وهو يصعد أعلى المسجد المجاور للكنيسة ليضع العبوات الناسفة أعلاه، كما طلبت النيابة تقرير الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات.
وكشفت مصادر أمنية وقضائية أن الحقيبة المضبوطة كانت تحتوى على أدوات وجهاز حديث تستخدم لأول مرة في مصر في عمليات إرهابية، وكان يمكن استخدامها لإلقاء العبوات الناسفة عن بعد ثم انفجارها.
وانتدبت النيابة رجال المعمل الجنائي لإجراء المعاينة والفحص ورفع البصمات، وتحفظت على المواد التي تم العثور عليها في مكان الحادث، وأمرت بنقل جثة الضابط الشهيد إلى المشرحة لإعداد تقرير بالصفة التشريحية والتصريح بالدفن.
وأرسلت النيابة إلى المستشفى للاستعلام عن حالة المصابين في الحادث، وكلفت بسرعة إجراء تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطني عن الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة في مكان الحادث.
وبدأت نيابة مدينة نصر الكلية في الاستماع لأقوال شهود العيان في مكان الحادث، وأكدت أن التقرير الطبي الأولى للمصاب كشف عن إصابته بجروح قطعية بالساق اليسرى.
وقال شهود عيان في التحقيقات، ومن بينهم مؤذن المسجد، إنهم فوجئوا بشخص ينزل من سلم المسجد أثناء أداء المصلين صلاة العشاء فظنوا أنه لص، وبعد هروبه صعدوا إلى أعلى المبنى فوجدوا في غرفة لا تتبع المسجد ولكنها ملاصقة له حقيبة وبعد فتحها اكتشفوا أن بها متفجرات وأجهزة إلكترونية.
وأضاف الشهود في التحقيقات أنهم أبلغوا قوات الأمن التي تحرس الكنيسة، وحاولوا اللحاق بالمتهم، لكنه هرب بسبب الزحام في الشارع الكائن به المسجد والكنيسة، ولذا حذروا أهالى المنطقة وطالبوهم بضرورة الابتعاد عن المكان، حيث فرضت قوات الأمن كردوناً وحضر خبراء المفرقعات لإبطال مفعول العبوات الناسفة، حيث تبين أن الحقيبة تحتوى على 3 عبوات ناسفة بينها واحدة تحتوى على مواد متفجرة تستخدم لأول مرة في مصر وشديدة الخطورة، وتمكن رجال المفرقعات من إبطال مفعول قنبلتين، وأثناء تفكيك الثالثة وهى شديدة الخطورة انفجرت وأدت لاستشهاد ضابط المفرقعات.
وطلبت النيابة تفريغ الكاميرات وضبط المتهمين بعد أن توصلت أجهزة الأمن لهوية أحدهم، كما انتقلت النيابة إلى المصابين من رجال المفرقعات لسؤالهم إلا أن حالتهم الصحية لم تسمح بالحديث.