فى منطقة البساتين بالقاهرة، وتحديداً داخل قبر الموسيقار والفنان الراحل فريد الأطرش، وقف سامح بدر، صاحب ال74 عاماً، يقرأ الفاتحة لروح الفنان الفريد، فى ذكرى رحيله ال44، جالساً إلى جانب عدد آخر من محبى «الأطرش» من مختلف الأعمار. وأمام باقات الزهور، وقف «سامح» يروى قصة حبه وإخلاصه للفنان الراحل، ويقول: «أنا حضرت كل حفلات (فريد)». وأضاف أنه يقوم بزيارة قبر فريد الأطرش كل عام، ويوزع على روحه المخبوزات والفاكهة، وأشار إلى أنه حضر جنازته وكان يبكى بحرقة كثيراً. وتابع: «وقتها أخذت عهداً على نفسى بأن أقوم بزيارته حتى مماتى». بجانب «سامح»، وقف شخص آخر من محبى «الأطرش»، الذين يقومون أيضاً بزيارته كل عام، وقال: «كل سنة بكون موجود عشان أقرأ له الفاتحة». ويضيف: «يوصينى صديق العائلة المقيم فى هولندا، وهو من محبى (الأطرش) أيضاً، بأن أذهب إلى مدفنه كل عام وأقوم بشراء باقة من الورود وأضعها على قبره الطاهر». وبسؤال المسؤول عن حراسة وحماية المدفن الخاص به، قال: «لا أحد من عائلته يقوم بزيارته، ويحرص فقط عدد من البسطاء على زيارته كل سنة، وهناك عدد من الأشخاص يقومون بزيارته من فترة لأخرى، وليس فقط فى ميعاد رحيله أو ميلاده».
