الإفراج عن 25 طالبًا تظاهروا ضد «نظام التعليم الجديد» ببني سويف

أفرجت مديرية أمن بني سويف عن 25 طالبا من الصف الأول الثانوي الذين احتجوا، الأحد، أمام مديرية التربية والتعليم، اعتراضًا على جدول امتحانات الفصل الدراسي الأول.
وكان المستشار أحمد عبدالجواد، رئيس مجلس الأمناء بمديرية التربية والتعليم، التقى بطلاب الصف الأول الثانوي الذين جرى إلقاء القبض عليهم داخل مديرية أمن بني سويف، عقب سماح مدير الأمن بلقائهم لاطلاعهم على المستجدات التي أوضحها وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، وتعديل جدول الامتحان الذي تم نشره بالخطأ على صفحات التواصل الاجتماعي وتعديله.
وقال «عبدالجواد»، إن أجهزة الأمن تعاملت بأبوة مع الطلاب واكتشفت أن هناك جروب يسمى «لا لنظام التعليم الجديد»، على شبكة التواصل الاجتماعي هو الذي أدى إلى «تهيج» الطلاب ودعاهم للخروج من مدارسهم الأحد في مظاهرات، ضد النظام الجديد للثانوية العامة، وقال إن الطلاب انزعجوا من ظهور جدول للصف الأول الثانوي، محدد فيه زمن لكل مادة واعتبروا الزمن الخاص بكل مادة لا يسمح لهم بالإجابة على الأسئلة، فيما ظهرت أسئلة استرشادية في كل المواد بينت مدى صعوبة الامتحان وخاصة وانه يعتمد على المعلومات العامة على حد قولهم، وأضاف أن جلسة ودية جمعتنا بين الطلاب وأجهزة الأمن لمحاولة توضيح لهم أن الجدول غير صحيح وأن الوزير أوضح أن الجدول لم يعتمد، وانه سيراعى مطالب الطلاب في الامتحانات.
كانت مديرية التربية والتعليم برئاسة محمد حسام، وكيل وزارة التربية والتعليم، أرسلت عددًا من اللجان إلى مدارس التعليم الخاص والعام الثانوية، وخاصة بعد أن أعلن عددا من الطلاب الخروج في مظاهرات جديدة عقب انتهاء الدراسة وزار المستشار أحمد عبدالجواد، رئيس مجلس الأمناء ومدير إدارة بني سويف التعليمية محمد العراقي وسهام يوسف وكيلة المديرية، مدارس النيل الثانوية والعسكرية وخاتم المرسلين وعلى بن أبي طالب والتقوا طلاب الصف الأول الثانوي، وأطلعهم على منشور وزير التعليم، الذي يقضي بتعديل جدول الامتحان.
وكان قد خرج العشرات من طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي العام، في مظاهرة بمدينة بني سويف، اعتراضا على النظام الجديد للثانوية العامة، والنماذج الاسترشادية للامتحانات، التي أعلنت عنها عددًا من المدارس، مطالبين بتأجيل تطبيقه للعام القادم، لتأخر تسليمهم «التابلت» وعدم تدريبهم أو تدريب المعلمين على النظام الجديد.
وأكد الطلاب المتظاهرون، أن نماذج الامتحانات الاسترشادية التي وصلت للمدارس تتضمن نظام للأسئلة لم يتم تدريبهم عليه، سواء بالمدارس، أو بفصول التقوية، وتتضمن النماذج أسئلة لموضوعات خارج المنهج الدراسي وغير مدرجة بكتب الوزارة، أو الكتب الخارجية.
وأضاف الطلاب، أن معلمو المدارس يقومون بالتدريس والشرح بالنظام القديم، ويؤكدون لهم أنهم لا يعرفون شيئًا عن النظام الجديد، أو نظام التدريس عن الطريق «التابلت»، وكذلك النماذج الإسترشادية ليس لها أي صلة بما تم تدريسه خلال الفترة الماضية.
وأكد النائب عبدالرحمن البرعي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أكد إجراء امتحانات الترم الأول للصف الأول الثانوي «ورقة وقلم»، ثم يبدأ تجربة التابلت بمحافظات القناة ثم يستخدم التابلت في امتحانات الترم الثاني على مستوى الجمهورية.
وطالب عضو مجلس النواب، من وزير التربية والتعليم، بإعادة التفكير في أن تكون الثانوية العامة 3 سنوات لصعوبة تحمل الأسرة المصرية دروسًا خصوصية 3 سنوات.
من جانبه أكد محمد حسام الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه لم يتلق أي شكاوى أو تظلمات من أولياء الأمور، بخصوص نظام الثانوية العامة الجديد، لافتًا إلى أنه لا يعلم شيئًا عن تظاهرات الطلاب، التي خرجت بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وأكد وكيل الوزارة، أن ما أسفرت عنه الاجتماعات السابقة بقيادات الوزارة يشير إلى أن امتحانات التيرم الأول ستكون بالنظام الورقي، ثم يبدأ تسليم الطلاب أجهزة «التابلت» وتدريبهم عليها في التيرم الثاني، ثم يستخدم التابلت في الامتحانات.