أبوستيت: برنامج أكاديمي يجمع بين الزراعة والهندسة لتعظيم التصنيع الغذائي

أكد الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، أن بداية التفكير في برنامج أكاديمي يجمع بين الهندسة والزراعية كانت بالتحاور مع الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية، بدأ عندما كان أمينا لمجلس الجامعات الخاصة، موضحًا أنه شهد العديد من الاجتماعات خلال فترة رئاسته للمجلس لوضع الإطار العام للبرنامج الأكاديمي الذي يجمع بين التصنيع الغذائي والهندسة والعلوم الأساسية.
وقال «أبوستيت»، خلال جلسة استماع حول «صناعة الأغذية في مصر» والتي نظمتها الجامعة الألمانية بالقاهرة، السبت، إن تصدير المادة الخام لا يكون فيه قيمة مضافة للحصول على العملة الصعبة، مشيرًا إلى أن القطن المصري على سبيل المثال فائق الطول لا مثيل له في العالم وإن تم زراعته في دول أخرى، قائلا: «لابد من تصنيعه وليس فقط تصديره كمنتج خام لأن الله حباه بميزة مهمة للغاية وهي كونه فائق الطول»، مضيفا أنه على الجانب الآخر نجد الطماطم سريعة التلف ونحتاج لآلية للاستفادة منها لأن الفاقد قد يصل إلى 30 أو 40% على حسب المزارع وبعده عن المكان، حيث يتم الآن نقل الطماطم إلى الأسواق مباشرة«.
وأضاف الوزير، أنه أيضًا لابد من تعظيم الفائدة من مخرجات الإنتاج الحيواني، قائلا: «نحتاج لتطوير كبير في تصنيع اللحوم لأن رؤوس الماشية عندما تدخل المجزر لابد يخرج منها منتجات مختلفة بأقل فاقد ممكن مقارنة بما يتم حاليا، فالدول المتقدمة تخرج منها منتجات تستخدم في الصناعات الطبية وتستفيد من مكوناتها».
كما أوضح أن «مصر في حاجة إلى خريج مؤهل في الجانبين الهندسة وعلوم الغذاء وسيكون لدينا نقلة كبيرة أكبر مما يحدث حاليا إضافة إلى نوعية جديدة من الخريجين الذين يجمعون بين التخصصات البينية ولابد أن يكون هناك حوار مجتمعي حول البرنامج ومتوافق مع معايير لجنة القطاع الهندسي والعلوم الزراعية بالمجلس الأعلى للجامعات وقد يتم تطويره لدرجات أعلى دبلوم وماجستير لخريج الزراعة ليكتسب الخبرة الهندسية والعكس لأن البرامج البينية هي المستقبل ويمكن أن تحقق إنتاج يواكب متطلبات العصر».
وأشار وزير الزراعة إلى أن البرنامج سيجمع فيه الخريج بين الخلفية الزراعية والعلوم الهندسية ومدته 5 سنوات ويتخرج الطالب منه حاصلا على لقب مهندس.
من جانبه قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن عدد سكان أفريقيا سيتضاعف بحلول عام 2050 وذلك من مليار وربع نسمة إلى 3 مليار ونصف بحلول منتصف القرن الحالي.
وأضاف أن عدد سكان العالم العربي سيصل إلى600 مليون نسمة بحلول عام 2050، مؤكدا على اننا نحتاج رؤية مستقبلية جديدة للتعامل مع التصنيع الغذائي بين الزراعة والمستهلك وما بينهما من مراحل لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية الصحية وتطوير الخدمات المكملة والصناعات والمنتج المبدئى والوسيط والنهائي.
وأوضح منصور، أن البحث العلمي له إضافة كبيرة في مجال الأمن الغذائي في الزراعة والمنتجات الغذائية، مؤكدا أن صناعة الغذاء بها تخصصات كثيرة للغاية «زراعة وتصنيع وتعبئة وتوزيع وصولا إلى المستهلك»، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التخصصات الهندسية في هذا الأمر.
وأشار منصور، إلى أن هناك 60 خبيرا سجلوا حضورهم، السبت، في جلسة استماع الغذاء في مصر، موضحًا أن التخزين والتصنيع يحتاج الهندسة والميكروبيولوجي، قائلا: «مستعدون لتغطية العديد من التخصصات بداية من التدريب في مجال اللوجستيات والابتكار الخاص بآليات تجميع الحاصلات الزراعية وغيرها من الأساليب والأدوات فتجميع الطماطم يختلف عن بقية الخضروات والفاكهة ونحن لا ينقضنا العلم ولكن ينقصنا تخصصات جديدة بينية في الزراعة والهندسة والعلوم والإدارة.