«العربي للصلب» يُكرم أحمد عز في أول ظهور له بمناسبة عامة

كرم الاتحاد العربي لصناعة الحديد والصلب، المهندس أحمد عز، رئيس مجموعة عز الدخيلة، كرجل الصناعة الأول في العالم العربي، بعد أن أصبح ثاني أكبر منتج لخام الحديد النقي على مستوى العالم في العام الماضي 2017.
وشارك «عز» لأول مرة منذ نحو 7 سنوات في الجلسة الافتتاحية لقمة الصلب العربى كمناسبة عامة تجري خارج البلاد، حيث لاقي حضوره ترحيب كبيرة من المستثمرين في تلك الصناعة.
وقال كمال جودي، الأمين العام للاتحاد العربي للصلب، في بداية فعاليات قمة الصلب العربى رقم 13، الاثنين، في العاصمة الأردنية عمان: إنه «على الرغم مما تشهده بعض بلدان المنطقة العربية من أوضاع غير مستقرة، إلا أن صناعة الصلب تشهد نموا وتطورا كبيرا»، مؤكدا أن المخاوف الكبرى حاليا تتعلق بالسياسات الحمائية التي يشهدها العالم على واردات الصلب.
وأضاف: أن «هناك استثمارات ضخمة في صناعة الصلب العربية ينبغي الحفاظ عليها من خلال التنسيق المكثف بين ممثلي تلك الصناعة والحكومات».
وشدد «جودي» على أهمية إنشاء مشروعات عربية مشتركة لمكورات الحديد والخامات، خاصة أن هناك دول لديها القدرة على القيام بذلك، مثل موريتانيا والجزائر، كما أكد على ضرورة تركيز المنتجين العرب على مرحلة ما بعد العام 2020، الذي سيشهد توجهات نحو إنتاج الصلب عالي الجودة وبقيمة مضافة أكبر.
من جانبه، أكد طارق الحموري، وزير التجارة والصناعة والتموين الأردني، أن الصناعة تشهد نموا كبيرا في الفترة الأخيرة، وهو ما سيعززه الطلب المتوقع مع عودة الطلب من خلال عودة بعض الدول العربية للاستقرار، لافتا إلى ضرورة مواجهة العوائق التي قد تؤثر سلبا على الصناعة، وفِي مقدمتها سياسات الحماية.
وقال رائد العجاجي، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للحديد: إن «ما تشهده صناعة الصلب على المستوى العالمي يمثل تحديا كبيرا أمام منتجي الحديد والصلب في العالم العربي»، مضيفا: أن «الحرب التجارية الحالية ستتحول إلى حرب عالمية اقتصاديا، وأن العالم العربي ليس خارج تلك اللعبة، بل يقع في القلب من تلك الحرب».
وأكد «العجاجي»، خلال كلمته في اليوم الأول للقمة، أن ما يدور حاليا في السوق العالمية سيضرب الأسواق التي لا تتمتع بالحماية، مشيرا إلى أن الأسواق العربية لديها إمكانات هائلة في صناعة الصلب، وبالتالي فإن الأمر يتطلب التنسيق بين المنتجين في الدول العربية لمواجهة «الخطر القادم».
وأكد سامي العبيدي، رئيس مجلس الغرف الصناعية السعودية، أن الطاقات الفائضة من منتجات الصلب تمثل التحدي الأكبر أمام المنتجين العرب في الفترة الحالية، موضحا أن صناعة الصلب في السعودية تلعب دورا كبيرا في الاقتصاد السعودي، باعتبارها أحد أهم المصادر غير النفطية في المملكة السعودية.
وقال عواد الخالدي، رئيس الاتحاد العربي للصلب، إن صناعة الصلب في العالم العربي تواجه طموحات وتحديات، وأن أهم تلك التحديات تتمثل في الاعتماد على المكونات المستوردة من الخارج، التي تتسم بارتفاع التكلفة، وهو ما يستلزم زيادة البحث والتطوير من جانب المصانع العربية.
وأوضح أن التحرك الأهم الذي ينبغي على منتجي الصلب في العالم العربي هو العمل على بناء القدرات الذاتية بغرض تعميق التصنيع المحلي.