تعيين الخبير النرويجى جير بيدرسن مبعوثاً جديداً لسوريا

من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا، محطات فى حياة المبعوث الدولى الجديد إلى سوريا النرويجى، جير بيدرسن، الذى كان ممثلا دائما لبلاده لدى الأمم المتحدة، ومسؤولا أمميا رفيع المستوى فى بيروت، كما يعتبر خبيرا فى الشرق الأوسط، حيث تولى تمثيل بلاده، لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بين عامى 1998 و2003، وكان من بين المشاركين فى مفاوضات سرية ساعدت على التوصل إلى اتفاق «أوسلو» سنة 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويشغل بيدرسن المنصب الجديد خلفاً للمبعوث الدولى ستافان دى ميستورا، الذى أعلن الشهر الماضى، استقالته من منصبه، لأسباب عائلية، بعد أن ظل فى مهمته 4 سنوات، وجاء قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بتعيين الدبلوماسى النرويجى مبعوثا خاصا جديدا للأمم المتحدة إلى سوريا، بعد التشارو مع حكومة دمشق.
وقال جوتيريس، إنه قام بالتشاور على نطاق واسع مع الحكومة السورية، حتى يتمكن المبعوث الأممى بدعم الأطراف السورية وصولا إلى حل سياسى شامل مقبول من الجميع، يلبى تطلعات الشعب السورى.
ويعمل المبعوث الجديد حاليا سفير النرويج لدى الصين وحصل على موافقة غير رسمية من الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن لتعيينه فى منصبه، ويواجه تحديات عديدة فى محاولة التوصل إلى إنهاء الحرب السورية وإعداد وثيقة دستور جديدة لسوريا، بعد المكاسب التى حققها النظام السورى على الأرض ونجاحه فى بسط سيطرته على غالبية المناطق السورية، كما سيواجه عقبة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
وتسعى الأمم المتحدة لمحاولة تشكيل لجنة لإعادة كتابة دستور سوريا، حيث قال دى ميستورا لمجلس الأمن، إن سوريا تريد تسهيل جهود إعادة صياغة الدستور، لكنه ذكر أن وزير الخارجية السورى، وليد المعلم، رفض أى دور للأمم المتحدة فى اختيار اللجنة الخاصة بوضع دستور جديد، فيما أبدت الأمم المتحدة رغبتها فى تحقيق انتقال سياسى فى البلاد قبل التفكير فى إعادة الإعمار.