دراسة توصي بتدريب «التمريض» للتعامل مع عمليات الخلايا الجذعية لمنع حدوث مضاعفات للمرضى

أوصت دراسة حديثة لنيل درجة الدكتوراه بكلية التمريض بجامعة القاهرة، بأهمية إعداد هيئة تمريضية مدربة للتعامل مع مرضى عمليات نقل الخلايا الجذعية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى.
وكشفت الدراسة التي أعدتها الباحثة شيماء رأفت على، المدرس المساعد بكلية التمريض جامعة القاهرة، تحت إشراف كلا من الدكتورة خيرية أبوبكر الصاوي، أستاذ التمريض بجامعة القاهرة، والدكتور جمال الدين فتحى، استشارى أمراض النخاع بمعهد ناصر، والدكتورة هناء يسري، أستاذ مساعد التمريض بجامعة القاهرة، إلى أن كثيرا من الذين يجرون عمليات زرع الخلايا الجذعية يكونون عرضة للاكتئاب والقلق والعزلة وصولا إلى رفض الجسم الخلايا المنقولة نتيجة نقص معلوماتهم عن العناية الشخصية بأنفسهم بعد العملية.
وأكدت الدراسة التي تمت مناقشتها عن طريق لجنة حكم تضم كلا من الدكتورة منال محمد مصطفى، وكيل كلية تمريض القاهرة السابقة، والدكتورة منال حسن، أستاذ التمريض الباطنة الجراحة بجامعة عين شمس، بضرورة استمرار المريض في ممارسة التمرينات الرياضية بعد الخروج من المستشفى أثناء المتابعة تحت الإشراف التمريضى والعلاج الطبيعى، وكذلك تحضير المرضى الخاضعين لنقل الخلايا الجذعية من متبرع عن طريق إمدادهم بالمعلومات الكافية قبل إجراء العملية، وإشراك أحد أفراد الأسرة من مقدمى الرعاية للمريض في الجلسات التعليمية أثناء المتابعة حتى يساهموا في إعطاء رعاية أفضل للمريض بعد الخروج من المستشفى، وتقييم مستوى الرضا للمرضى عن الخدمات المقدمة لهم.
كما أوصت الرسالة بإعداد هيئة تمريضية قادرة على إعطاء عناية تمريضية متميزة لمرضى نقل الخلايا الجذعية عن طريق إعطاء ورشات عمل ودورات تدريبية متخصصة لزيادة وتحديث معلوماتهم في هذا المجال، وتطبيق المعايير التمريضية لرعاية المرضى بعد نقل الخلايا الجذعية من متبرع، وتنمية معلومات الفريق الطبى وتحفيزهم على تطبيق مفهوم الرعاية الآمنة أثناء التعامل مع هؤلاء المرضى.
واقترحت الرسالة استخدام وسائل تكنولوجيا حديثة للتعامل مع المرضى سواء عن طريق إمداد المرضى بكتيبات مصورة عن كيفية الرعاية التمريضية لهم بعد الخروج، وتصميم برامج إلكترونية تحتوى على شرح صوتى باستخدام الصور خصوصًا للمرضى الأميين، وتوفير إنترنت بغرف المرضى لمساعدتهم للتواصل بذويهم وتصميم برامج ترفيهية للمرضى في أوقات الفراغ مثل الألعاب الإلكترونية المختلفة أو عمل مجموعة تتكون من المرضى والفريق الطبى بمختلف تخصصاته للتواصل إلكترونيا وتبادل الخبرات والنصائح والرد على أية أسئلة للمرضى تحت إشراف طبى، وتوفير الدعم النفسى للمرضى المقبلين على زرع الخلايا الجزعية عن طريق إنشاء مكتب استشارى نفسى ملحق بالوحدة.