محامي «فلتاؤوس»: الراهب المتوفى أحد شهود الإثبات في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس

قال المستشار ميشيل حليم، محامي الراهب فلتاؤوس المقاري، إن الراهب المتوفى «زينون المقاري»، هو أحد الرهبان الذين طلب من المحكمة، الأحد الماضي، استدعاءهم لمناقشتهم في أقوالهم في التحقيقات أمام النيابة في قضية مقتل رئيس دير وادي النطرون الأنبا إبيفانيوس.
وأشار «حليم» إلى أن «زينون» هو أحد أحد شهود الإثبات في القضية والذين يبلغ عددهم 27 شاهدًا، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا مهمًا في القضية باعتباره أب اعتراف المتهم الأول في قضية مقتل الأنبا ابيفانوس، وائل سعد تواضروس، أشعياء المقارى سابقًا.
وكان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن في بيان، وفاة الراهب زينون المقاري، المنقول حديثا لدير المحرق بأسيوط، بناءً على قرار لجنة الرهبنة، وتم نقله إلى مستشفى سانت ماريا بأسيوط عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وتجرى النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة سبب الوفاة.
وأكدت مصادر كنسية، إن «زينون» البالغ من العمر 45 عامًا، كان بصحة جيدة قبل نقله من دير أبومقار، وربما تكون هناك شبهة انتحار خلف وفاته، موضحة أنه أحد 6 رهبان تم استبعادهم من الدير بقرار من البابا، منذ نحو شهر، بعد مقتل رئيس الدير، بناءًا على توصية اللجنة التي شكلهاالبابا لضبط الرهبنة بدير أبومقار.
وأضافت المصادر أن «زينون» تم العثور عليه، حوالي الرابعة فجرًا، داخل قلايته «سكنه» عند محاولة إيقاظه لصلاة التسبيحة الليلية، وكان يعاني من آلام شديدة في البطن، تم نقله على إثرها للمستشفى داخل سيارة إسعاف، إلا أنه توفى للطريق إلى المستشفى بأسيوط.
وأكدت المصادر، أن الراهب المتوفى كان يتمتع بسمعة طيبة وعلاقته طيبة بالجميع، ووفاته جاءت مفاجئة للجميع، مشيرة إلى أنه كان يعاني من حالة نفسية خلال الفترة الماضية نتيجة شعوره بالظلم لنقله من دير أبومقار إلى دير المحرق بأسيوط.
وكانت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمبنى محكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبدالوارث فارس والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسنى عبدالحليم، نظرت الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير وادي النطرون، والمتهم فيها وائل سعد تواضروس، الراهب المشلوح، والراهب فلتاؤس المقاري، وأجلت الجلسة لحضور الراهب فلتاؤس المقارى المتهم الثاني في القضية من مستشفى قصر العينى، المحتجز فيها للعلاج من محاولة الانتحار.