كشف الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعي المصري، عن إعداد مذكرة تفاهم تستهدف تصدير تفل البنجر إلى الصين لأول مرة، مشيرًا إلى الاتفاق حول الاشتراطات المتعلقة بتصدير تفل البنجر إلى الصين، وفقا للاتفاق بين البلدين بما يساعد في نفاذ المنتجات المصرية من تفل البنجر إلى الصين، بالإضافة إلى تصديره إلى دولة المغرب. وأكدت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، أن من المقرر أن يتم الاتفاق بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس للصين حول آليات تصدير تفل البنجر إلى الصين بالكميات المتاحة في مصر، بينما أكد الدكتور مصطفى عبدالجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية أن تفل البنجر أحد عناصر عملية إنتاج السكر والتي تشمل أيضًا مولاس البنجر، موضحًا أن إجمالي إنتاج مصر من بنجر السكر يصل إلى 8 ملايين طن تنتج 1.2 مليون طن سكر، و500 -600 ألف طن تقل بنجر، ومثلها من مولاس البنجر. وأوضحت المصادر أن تفل البنجر يلقي طلبات متزايدا على المستوي الدولي في مختلف الأسواق لاستخدامه في صناعة الأعلاف، وخاصة الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تجفيفه في مصنع السكر يتم تحويلها إلى بلتات جافة جاهزة للتصدير إلى الخارج، مشيرًا إلى أن التوسع في تصديره يساهم في زيادة العائد منه لصالح الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى المنتجات الصناعية لمولاس البنجر المستخدمة في إنتاج 20 نوعا صناعيا منها صناعة الخمائر والروائح. يأتي ذلك بينما تستهدف وزارة الزراعة تحقيق التوزان بين صادرات تفل البنجر وصناعة الأعلاف المحلية التي يساهم في مكوناتها بهدف السيطرة على تكلفة إنتاج الأعلاف وعدم التأثير على أسعارها لحماية الإنتاج المحلي من الأعلاف لأغراض تنمية الثروة الحيوانية والداجنة. ووفقا لتقارير وزارة الزراعة فإن قطاع الإنتاج الحيواني يعاني من مشكلات متنوعة أهمها ارتفاع تكاليف إنتاج الأعلاف المصنعة الأمر الذي يسبب عبئاً اقتصادياً كبيراً على المربين، موضحة أن ذلك أدى إلى عزوف الكثير منهم عن الاستثمار في مشاريع الإنتاج الحيواني. وأضافت التقارير أن استخدام 25 % من تفل البنجر إضافة إلى 10% من كسب عباد الشمس يساعد على توفير50 %من كميات العلف المصنع بالعليقة مع إمكانية المحافظة على صحة وأداء وإنتاج أمهات الجاموس، موضحة أن البحث العلمي يسعى إلى إيجاد بدائل غذائية مناسبة تساعد على خفض تكاليف التغذية والمحافظة في نفس الوقت على الجودة الغذائية للعلائق والإنتاج الجيد من لحوم وألبان. وشددت التقارير على أنه مع استخدام بعض بدائل الأعلاف المصنعة فى علائق قطعان الجاموس تؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج، ومن هذه البدائل عليقة تفل بنجر السكر الجاف، مشيرة إلى أن تفل البنجر لا يلقي إقبالا على الاستخدام في مجال إنتاج أعلاف رخيصة ولكنه أيضًا يساهم في الصادرات المصرية إلى الخارج وخاصة المغرب. وأوضحت التقارير أن الصادرات المصرية من «تفل البنجر»، تعد أحد أهم بنود الصادرات المصرية للمغرب، حيث بلغت قيمتها عام 2010 نحو 31 مليون دولار، بما يمثل حوالي 53% من قيمة الصادرات المصرية للمغرب. ورغم ذلك يري بعض الخبراء أهمية التوسع في زراعة الذرة ومحاصيل الأعلاف التي تحتاجها خطة تنمية الثروة الحيوانية والداجنة ومنع تصدير بعض المحاصيل وخاصة تفل البنجر والمولاس والسيلاج الأخضر والدريس الحجازي، موضحين أن منع تصدير السيلاج يؤدي إلى تخفيض معدلات استيراد الذرة من الخارج والتي تشكل 90% من احتياجات مصر من الذرة بدلا من تصدير الذرة الخضراء «السيلاج» للخارج. وشدد الخبراء على أن حظر تصدير تفل البنجر والمولاس سيساعد على انخفاض أسعارهما محليًا، مما يخفض من تكلفة التغذية بنسبة لا تقل عن 25%، بالإضافة إلى حظر تصدير البرسيم الحجازي لتقليل استهلاك المياه، مشيرًا إلى إن البرسيم الحجازي يعد أكبر محصول يحتاج المياه بعد الأرز، كما أنه غنى بالبروتين مما يساعد على تخفيض الاعتماد على مصادر البروتين المستوردة مثل الذرة الصفراء وفول الصويا ومكونات الأعلاف الأخرى.