«فيينا» تحقق «نبوءة أسمهان» وتتصدر «أفضل المدن لرفاهية العيش»

«ليالى الأنس فى فيينا.. نسيمها من هوا الجنّة.. نغم فى الجوّ له رنّة.. سمع لها الطير بكى وغنّى».. من كلمات أغنية للفنانة الراحلة «أسمهان»، كتبها أحمد رامى ولحنها فريد الأطرش، وغنتها عام 1944 فى فيلم «غرام وانتقام»، والتى استبقت بها أسمهان العديد من الجهات الدولية لتنبؤها بجمال وسحر العاصمة النمساوية، وعشق المصريين وهوسهم بها كأفضل وجهة سياحية، وكتب أحمد رامى كلمات الأغنية التى تعكس جمال فيينا، ساحرة القلوب بجوها الرائع ومناظرها الخلابة والتى كانت فى ذلك الوقت ضمن حدود ألمانيا النازية، وبعد 74 عاما، جاء استطلاع وحدة «إيكونوميست إنتليجنس» ليؤكد نبوءة أسمهان، واضعا فيينا على صدارة المدن العالمية كأفضل وجهة فى العالم لرفاهية العيش.
وللمرة الأولى منذ انطلاق استطلاع «إيكونوميست إنتليجنس» عام 2004، والذى تجريه مجلة «إيكونوميست» البريطانية، أزاحت فيينا مدينة ملبورن الأسترالية من صدارة المؤشر العالمى لرفاهية العيش، ليعزز القول بأن فيينا أكثر مدينة ممتعة يمكن الحياة فيها، واجتمعت فيها المعايير التى صنفت على أساسها المدينة الأنسب للعيش فى العالم، وحصلت على علامة «شبه كاملة» بتسجيلها 99.1، لتكون أول مدينة أوروبية تحصل على هذا اللقب الذى احتكرته ملبورن لمدة 7 سنوات، ويشمل الاستطلاع السنوى 140 مركزا حضريا.
و«فيينا» أهم مركز تجارى وثقافى فى النمسا، وتجذب ملايين الزوار سنوياً من أرجاء العالم، وتقع على نهر الدانوب، وهى مدينة نابضة بالحياة، حيث المهرجانات الترفيهية والحفلات الموسيقية فى الساحات القديمة ذات السحر المميز والذوق الرفيع الذى يبرز بالعمارة القديمة المذهلة والمقاهى النمساوية التقليدية.
وقالت «إيكونوميست إنتليجنس» فى بيان عن التقرير إنه «رغم تأثر المدن فى أوروبا بانتشار تصور عن تهديد الإرهاب فى المنطقة فى العامين الماضيين، والذى أدى إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، شهد العام الماضى عودة إلى الوضع الطبيعى».