«المركزى» يبحث أسعار الفائدة الخميس.. وتوقعات بعدم تغييرها

تعقد لجنة السياسة النقدية اجتماعها الدوري في البنك المركزي المصري، الخميس، لبحث مستويات أسعار الفائدة على الودائع والقروض، وسط توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير عند نفس معدلاتها، بدعم من استقرار السوق، سواء سعر الصرف أو حركة السيولة.
يأتي ذلك رغم تباطؤ معدلات التضخم «تراجع في معدل الزيادة بها»، حيث وصلت إلى 13.5% الشهر الماضي، بالمقارنة ب14.4% فى يونيو، وتبلغ أسعار الفائدة حاليا على الإيداع والإقراض لليلة واحدة 16.75% و17.75% على التوالى.
وتوقع الدكتور علاء الشاذلى، عضو مجلس إدارة البنك المركزى السابق، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، تثبيت لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها المقبل أسعار الفائدة، بسبب «استقرار سوق سعر الصرف والسيولة».
وقال: «لا شيىء يدعو لتعديل سعر الفائدة فى الوقت الراهن، وأسعار السلع والخدمات تشهد ثباتاً باستثناء ما يتعلق بأسعار الطاقة مؤخرا، وما يرتبط بها من نقل وسلع غذائية وهى كانت محدودة وانتهت، وأسعار الفائدة مازالت مرتفعة»، متوقعاً إعادة النظر فى خفضها، وهناك بنوك طرحت أوعية ادخارية خلال الفترة الأخيرة بسعرى 15% و17%.
كما توقع طارق حلمى، عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، الخبير المصرفى، عدم تحريك أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل من جانب «المركزي»، لاسيما مع انخفاض التضخم نسبيا، وتوقع أن تشهد أسعار الفائدة انخفاضاً فى سبتمبر المقبل، مؤكداً أن آثار الموجة التضخمية لم تظهر بعد.
كان طارق عامر، محافظ البنك المركزي، قال للصحفيين قبل أيام بمدينة شرم الشيخ، على هامش اجتماعات مجلس محافظى جمعية البنوك المركزية الأفريقية، إن تحديد أسعار الفائدة يخضع لآليات ودراسات علمية وفنية دقيقة.
وقالت سارة سعادة، محلل أول الاقتصاد الكلى لدى شركة «إتش سى» للأوراق المالية، إن التثبيت يهدف لمنح المزيد من الوقت للاقتصاد المحلى لكى يمتص بشكل كامل الصدمة التى تسببت فيها زيادة الأسعار جراء رفع أسعار الطاقة.
وتابعت: «نتوقع أن يبدأ التضخم الشهرى فى العودة لمستوياته الطبيعية فى شهر أغسطس إلى نحو 1% مع تلاشى آثار الجولتين الأولى والثانية من تأثيرات الإصلاحات فى مجال الوقود والكهرباء والضرائب، لينتج عن ذلك استقرار التضخم السنوى فى أغسطس».
وتوقعت «بلتون المالية»، فى مذكرة بحثية، أن يُبقى البنك المركزى على أسعار الفائدة دون تغيير، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية، الخميس المقبل.
كما توقعت كابيتال إيكونوميكس أيضاً أن يثبت «المركزى» أسعار الفائدة خلال الشهر الجارى، على أن يقوم بخفضها الشهر المقبل، وقالت فى تقرير: «التراجع المستمر فى معدلات التضخم سيكون كافيا للبنك المركزى للتحرك نحو استئناف التيسير النقدى وخفض الفائدة فى اجتماع سبتمبر بواقع 150 نقطة أساس».