حكايات نجاح 3 فتيات كافحن الضعف والفقر وأصبحن قيادات بالمجتمع

«الحياة تصبح أفضل لمن يجتهد»، هذه الجملة تعبر ببساطة عن قصة نجاح 3 فتيات، ظهرن فى اليوم العالمى للشباب، ممثلات لهيئة «بلان إيجيبت» لحماية الطفولة، وأصبح لهن دور فعال فى أسرهن ومجتمعاتهن.
ولاء عبدالعزيز، 23 عاماً، حصلت على دبلوم تجارة، وتعمل فى أحد محال بيع الهدايا ولوازم السبوع، تقول إنها تحرص دائماً على التعلم واكتساب مهارات جديدة، ولذلك لم تكتف بالدراسة والتحقت بعمل: «أدركت بعد حضورى تدريباً نظمته جمعية الرضوان، بالتعاون مع هيئة (بلان إنترناشيونال إيجيبت) أن حياتى بعيدة تماماً عن المساواة؛ ولذا قررت الحصول على حقوقى فى التعليم والعمل، وأدركت أن أعباء ومهام المنزل مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة وليس الفتيات فقط، كما تخلصت من الخجل والانطواء».
تقول ولاء إنها تعلمت مهارات كثيرة من ندوات «المساواة والقيادة والتنمية البشرية» ساعدتها فى حياتها العملية، حيث أدركت أن لأى مشكلة حلاً كما تعلمت أهمية التخطيط قبل اتخاذ أى خطوات.
استفادت ولاء أيضاً بما تعلمته فى التعامل مع أشقائها الأصغر، الذين تسعى لاحتوائهم، خصوصاً أنها أصبحت تعرف طرقاً صحيحة للتعامل مع الأطفال، حيث استطاعت إلحاق إخوتها بأنشطة الجمعية، وتحلم بتنظيم حلقات نقاش تجمع الآباء بالأبناء لتقريب وجهات النظر بينهم.
لا يختلف الحال كثيراً مع رضا وحيد، 26 عاماً، التى حصلت على شهادة فى الحاسب الآلى، وعانت خلال رحلتها فى البحث عن وظيفة، من الفشل مرات عديدة، «بدأت أفكر أنا بفشل ليه.. عشان كان ناقصنى مهارات».
حصلت رضا على أول تدريب فى منظمة بلان، ببرنامج «فرصة»، حيث استمعت لمحاضرات فى التنمية البشرية والحاسب الآلى والتسويق وخدمة العملاء، وبعدها أجرت مقابلات فى عدة شركات وتم قبولها بالفعل ولكن استجابت لبرنامج فرصة عندما طلبوها للعمل.
بدأت رحلة رضا مع «بلان»، ورحلتها الأكبر فى الحياة، كمسؤولة علاقات عامة فى البرنامج، ثم تم اختيارها لتكون مدربة: «اشتغلت فى برنامج أفلاطون مع الأطفال ودى كانت انطلاقة وبعدين لقيت نفسى بدخل فى تنظيمات شباب وتربية والدية. أعتقد مافيش برنامج فى بلان مدخلتوش»، ومن خلال عملها حصلت رضا على فرصة أكبر للعمل مع وزارة الشباب والرياضة، لتنفيذ مشروعات بمراكز الشباب، بصفتها مدربة محترفة، حيث تقوم بإعداد مدربين بجانب التدريب وبمختلف المحافظات.
وتم انتخاب رضا رئيسًا للمجلس الاستشارى للشباب فى القاهرة لعام 2018، بعد أن كانت عضوا لمدة عامين: «حطينا خطة المجلس؛.. هنعمل حلقة وصل مع الحكومة، والتغيرات اللى ممكن نعملها فى المجتمع».
أما مى فاروق، 23 عاماً، فنشأت فى قرية صغيرة بمحافظة القليوبية، وقضت 7 أعوام بالعمل التطوعى، وأصبحت قائدة شباب مثلت قريتها ومحافظتها فى مؤتمرات وطنية وأمام صانعى القرار، وأصبحت عضو مجلس إدارة بجمعية أهلية فى القرية، سرعان ما أصبحت عضواً فى الجيل الأول من المجلس الاستشارى للشباب فى «بلان».
تترقب مى التخرج فى كلية الفنون الجميلة، موضحة أنها بدأت جنى ثمار تجربتها مع «بلان» منذ التحاقها بالكلية: «كنت خايفة أوى أسأل الدكتور لكن تدريبات بلان كسرت الحاجز ده؛ لأنى تدربت إزاى أكون قائد ومواطن عارف إن ليه حقوق وواجبات».
بصفتها عضواً بالمجلس الاستشارى «2015-2017»، كانت مى واحدة من 5 شباب شكلوا حلقة الوصل بين القاهرة الكبرى وإدارة المنظمة، وكانت تنقل أى مشكلات تلمسها فى مجتمعها وتشارك برأيها فى المشروعات الجديدة، وانتهت مى موخراً من تنفيذ معرض «مساحة فن»، بمشاركة فتيات الجمعية «فيه ناس مش بتعرف تقرأ فخلينا المعرض كله عبارة عن رسومات ورسايل صغيرة بتعرفهم إحنا مين ومشروع إيه».
مى، مهندسة جرفك فى شركة استشارات برمجية، وهى تخطط لمواصلة رسالتها الفنية وعملها التطوعى بجدية أكتر بمجرد التخرج، «نفسى أكون أصغر وزيرة ثقافة فى مصر».