طلب محمد سعد الدين، رئيس جمعية الغاز السائل، الحكومة المصرية بضرورة الإسراع فى وضع استراتيجية جديدة تتواءم مع الحجم الكبير لاكتشافات الغاز الجديدة التي ستحول مصر من دولة مستوردة ومستهلكة للغاز إلى دولة مُنتجة ومُصدره له بنهاية العام الجاري. وأوضح «سعد الدين»، فى بيان اليوم، الأربعاء، أن التجهيزات الإدارية والفنية الجديدة التى يجريها وزير البترول، طارق الملا، في إطار البرامج السبعة لتطوير وتحديث قطاع البترول، ستسهم فى تنمية ثروات مصر البترولية بفاعلية أكبر ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، عبر تحديث قطاعاتها من خلق كوارد وظيفية جديدة تواكب هذا التطور والتحول الكبير الذي تم في فترة قصيرة. وتابع أنه «لابد أن تشمل رؤية وزارة البترول فى الأخذ فى الاعتبار بأن مصر كانت دولة مستورد للغاز ولم يكن لدينا القدرة على إنتاج ما يكفى الاستهلاك، وترتب على ذلك توقف العديد من مصانع الإسالة، والآن أصبحت مصر دولة منتجة للغاز وليس ذلك فقط، بل تحولنا من مستهلك إلى منتج ومصنع ومصدر ومركزا إقليميا لتجارة الغاز فى المنطقة، ولذلك لابد على الدولة أن تحول فكرها من نظرية المستهلك لنظرية المنتج والمُصنع الذي يجيد استغلال الموارد والثروات». كما أشار إلى أن إنتاج مصر من حقل ظهر فقط سيصل إلى 2 مليار قدم مكعب غاز فى سبتمبر المقبل، وهذا فقط سيؤدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بنهاية العام الجاري، لذلك فإن ذلك يتطلب تغيير فى الهيكل الوظيفى والكفاءات والفكر والاستراتيجية والسياسة حتى يتواكب مع التطور الكبير فى قطاع الغازل الطبيعى فى الفترة المقبلة. كما أوضح أن هناك صناعات كبرى لم تكن قائمة فى السابق، ستتمكن مصر من إقامتها اعتمادا على الغاز الطبيعي، مثل صناعة البتروكيماويات ونقل الغاز، ومصانع الإسالة التي سيعاد تشغيلها بدلا من تصدير الغاز خاماً بقيمة 5 دولارات للوحدة، مع أنه بإمكاننا تصديره بأضعاف سعره منتجا نهائيا.