تجديد حبس المتهمين بواقعة «أطفال المريوطية»

جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، اليوم الثلاثاء، حبس 3 متهمين بإلقاء جثث 3 أطفال في منطقة المريوطية، الثلاثاء الماضي، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
ووجهت نيابة الطالبية والعمرانية، برئاسة المستشار باهر حسن، للمتهم الثالث، وهو زوج المتهمة الثانية تهمة التستر على جريمة، وأفادت التحقيقات بأنه ما أن علم بجريمة زوجته والمتهمة الأولى أم الأطفال، بالتخلص من جثثهم بعد مصرعهم إثر اختناق ناتج من حريق بشقته السكنية، وإلقاء الجثث في الشارع، قام المتهم بتوصيل زوجته إلى شقة سكنية أخرى بمنطقة الوراق لإخفائها عن العدالة.
وقالت مصادر قضائية، إن النيابة أمرت بدفن جثمانين الأطفال بمقابر الصدقة، بعدما تبين عدم وجود أهلية تتسلم الجثث.
وكشفت مصادر قضائية، أن الشاهد بالقضية سائق «التوك التوك»، الذي استقلت معه سيدتان متهمان، من بينهما أم الأطفال، دراجته بخارية، حمل إحدى الجثث التي كانت داخل كيس أسود اللون، لكنه لم يكن يعرف ما بداخل الكيس.
وقالت المصادر، إن أجهزة الأمن توصلت أولاً إلى هوية سائق «التوك توك»، قبل مثوله إلى النيابة للإداء بأقواله، وأوصاف السيدتان، وتبين هروب السائق من منزله بدائرة قسم شرطة الهرم، عقب علمه بملاحقة الشرطة له.
وذكرت المصادر، أن أجهزة الأمن كانت شكلت فريق بحث جنائي وحصرت جميع سائقي مركبات «التوك توك»، بمناطق الهرم والطالبية والعمرانية، للتوصل إلى السائق التوك توك الذي أوصل السيدتان إلى مكان العثور على جثث الأطفال ال3 إلى جوار فندق شهير، بشارع الثلاثينى في المريوطية.
وقال سائق التوك توك، أمام النيابة، إنه فوجئ بنداء سيدة ترتدي عباءة سوداء عليه، تطلب منه توصليها وصديقتها التي كانت ترتدي بلوزة وبنطلون جينز وتصبغ شعرها باللون الأصفر، إلى منطقة شبرامنت، وطلبت منه السيدتان حمل حقيبة سوداء ووضعها داخل التوك توك، وهو ما قام به بغرض مساعدتهما، ولم يكن يعرف ما يحتويه الكيس، وما حملتاه السيدتان داخل كيس آخر وسجادة.
وأفاد السائق، خلال التحقيقات، بأنه اشتم رائحة كريهة للغاية خلال سيره بالطريق، وبدلاً من توصيله للسيدتان إلى منطقة شبرامنت، طلب منهما أن ينزلا في شارع الثلاثيني، رافضًا توصليهما إلى المكان المتفق عليه، وعقب ذلك منح 20 جنيهًا كأجرة من قبل السيدتين، وانصرف إلى طريقه، وفوجئ بملاحقة الشرطة له، وأخبر فريق البحث الجنائي بعنوان سكن السيدتين.
وواجهت النيابة السائق بالسيدتين، فتعرف على المتهمة الأولى «منال.م»، 36 سنة، وتبين أنها السيدة التي كانت ترتدي عباءة سوداء، وهي أم الأطفال ال3، كما تعرف على المتهمة الثانية «سها.ع»، 38 سنة، وهي صديقة المتهمة الأولى.
وكشفت التحقيقات عن مفاجأة، أن الطفل الأول «محمد»، المجنى عليه، 6 سنوات، كاد يحرق الشقة التي شهدت مصرعه وشقيقاه:«أسامة»، 4 سنوات، و«فارس»، عامين، منذ فترة، كونه يدخن رغم صغر سنه، حيث أمسكت النيران قبل ذلك في ملاءة سرير، وتمكنت أمه وصديقتها من إطفاء الحريق، إذ كاد الأطفال ال3 يتعرضون لذات المصير الذي أدى إلى مصرعهم قبل ذلك.
وأجرت النيابة مواجهة بين المتهمين بالواقعة، وتبين أن المتهم الثالث «محمد.أ»، 28 سنة، هو زوج المتهمة الثانية، ودوره اقتصر على التستر على جريمة إخفاء جثث الأطفال.
وقالت المتهمة الأولى، في التحقيقات، إنها تركت منزل عائلتها بشبرامنت قبل 15 عامًا، وتعددت علاقتها بالرجال، وأنجبت أطفالها ال3 من زيجات عرفية، وسجلات اثنين منهما باسم زوجها الحالي صاحب ال65 عامًا، وإنها تعرفت على المتهمة الثانية «سها»، التي تعمل بملهى ليلي درجة ثانية في منطقة العمرانية، والتي عرضت عليها العمل معها، ووافقت على العمل، وكانتا تذهبان إلى الملهى كل يوم في الساعة ال8 مساءً، وتعودان ظهر اليوم التالي.
وأضافت المتهمة، للنيابة، أنها يوم الجريمة عادت و«سها» من الملهى اشتموا رائحة الأدخنة تملأ الشقة، والأطفال ال3 أولادها ماتوا، ولخشية المساءلة القانونية حملت جثث الأطفال بمساعدة صديقتها وألقت بهم في شارع الثلاثيني.
وذكرت المتهمة الثانية، أمام النيابة، أن المتهمة الأولى وأطفالها يقيمون معه داخل شقتها المتزوجة بها، قبل شهر ونصف الشهر، وأنها اشتركت معها في الجريمة لأنها خافت من عقابها قانونًا حال تحريرها محضرًا بالواقعة.