«قصر المنيل» يفتتح برنامجه التدريبي التطوعي

تزامنا مع بدء النشاط الصيفي لقطاع المتاحف، افتتح متحف قصر المنيل، الأحد، برنامجه التدريبي التطوعي، للعام الثاني على التوالي، والذي يستمر لمدة شهرين متواصلين، وذلك بحضور إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، والدكتور ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل.
وقال بدوي، إن البرنامج يتم تنظيمه للعام الثاني على التوالى، حيث حقق نجاحا في العام الأول. وأضاف بدور أن البرنامج يدخل هذا العام تحت مسمى دور المتطوعين في إثراء المتاحف. وأكد: هذه الثقافة نسعى لإدخالها إلى متاحفنا المصرية بوجود متخصصين من جميع التخصصات المهتمة بالمتحف وليس فقط الآثار والتراث والسياحة.
وقالت إلهام صلاح، رئيسة قطاع المتاحف، إنها تحتاج لسواعد أبنائها للبناء، والشهادة الجامعية ليست نهاية المطاف بل هي البداية.
وأضافت صلاح، خلال المحاضرة الافتتاحية لها للمتدربين في متحف المنيل بقصر محمد على، إن النشاط الصيفي هذا العام، للمتحف استقبل ما يزيد على 100 طالب جامعي وخريج للتدريب على فنون العمل المتحفي والعمل التراثي اليدوي.
وبدأ التدريب بمحاضرة لمدير عام المتحف عن علم المتاحف خاصة المتاحف التاريخية، لأنه أحد المتخصصين حاليا في علم المتاحف وحاصل على ماجستير في هذا العلم، ويحضر الدكتوراة في علم المتاحف والتراث حاليا، ثم على مدار 3 أيام أخرى محاضرات في علم المتاحف والتراث تعقبها دورات إرشادية للمتدربين للتدريب على كيفية شرح المتحف والتعامل مع الزوار.
وأكدت صلاح على أن قطاع المتاحف ينظم مجموعة من الورش المجانية لجمهور المتاحف وذلك في اطار خطة القطاع لتفعيل دور المتاحف لعلاج البطالة والتنمية المجتمعية تحت عنوان «معاً نبني مصر».
وأوضحت أن هذه الورش يتم تنظيمعا، بالتعاون مع المجتمع المدني، وإدارة التدريب بوزارة الصناعة، وجمعية أصدقاء المتاحف العالمية، لافتة إلى أن هذه الورش انطلقت هذا الموسم الصيفي من خلال المتحف القبطي بتنظيم ورشة لصناعة الجلود والحلي من النحاس.
وشددت على أن القطاع كان قد قام بوضع خطته للقضاء على البطالة وإحياء الحرف التراثية منذ عام 2014، حيث بدأ المتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي في تفعيل ورش للمرأة المُعيلة تساهم في تعليمهم حرف وصناعات من شأنها العمل على النهوض بالمستوي المادي والثقافي لهن.
وأضافت صلاح أن هذه الورش تم توجيهها خلال الصيف الماضي إلى الشباب من مختلف الأعمار لفتح العديد من المجالات التي تساعدهم في الحصول على العمل المناسب لهم ومشاركة الدولة في تبني المشاريع الصغيرة.
وتابعت أنه تم تعميم تلك الورش على جميع المتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة لما لاقته من انتشار وتحقيق للهدف المرجو منها.