«نهائى الأحلام» : فرنسا تتسلح بالتاريخ فى مواجهة الكروات لمعانقة المجد

يسدل الستار على كأس العالم روسيا 2018، اليوم، بمواجهة نارية فى نهائى البطولة، بين منتخب فرنسا الذى يتسلح بالتاريخ، ونظيره كرواتيا، الساعى لكتابة فصل جديد فى بطولات المونديال، وتحقيق اللقب لأول مرة فى تاريخه، عند الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة، على أرض ملعب «أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكى»، بالعاصمة
الروسية موسكو.
يسعى «الديوك الزرقاء» لزيادة ألقاب كأس العالم فى «دولاب» المنتخب الفرنسى، وتحقيق البطولة الثانية فى تاريخه بعد تحقيق الإنجاز المونديالى عام 1998، بقيادة الفرنسى الكبير زين الدين زيدان، على حساب
المنتخب البرازيلى.
ويأتى المنتخب الفرنسى بسجلاته الحافلة فى تاريخ بطولات كأس العالم، بطلا عام 1998، ووصيفا للمنتخب الإيطالى، البطل، مونديال 2006، وثالثا ببطولتى 1986، 1958، ورابعا عام 1982.
ويعتمد ديديه ديشامب، المدير الفنى لمنتخب فرنسا، على سرعات لاعبى الخط الأمامى، بقيادة كيليان مبابى، لاعب فريق باريس سان جيرمان، جريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد، لضرب تكتلات الدفاع الكرواتى الحديدى، بقيادة دوماجوف فيدا، الذى ظهر بمستوى فنى جيد خلال اللقاءات السابقة، خاصة مباراة إنجلترا، فى دور نصف النهائى للبطولة.
وحذر المدير الفنى لفرنسا من مفاجآت المنافس، ولياقة لاعبيه العالية، خاصة أنهم خاضوا 3 مباريات، قبل لقاء النهائى، بأشواطهم الإضافية، بداية من لقاء الدنمارك، ثم روسيا، وأخيرا لقاء الإنجليز فى نصف النهائى.
وطالب مدرب «الديوك» مدافعه صامويل أومتيتى بفرض رقابة لصيقة مع «السوبر ماريو»، ماريو ماندجوكيتش، مهاجم الكروات، ويوفنتوس الإيطالى، لما يتمتع به من خطورة هجومية، مستغلا طوله المميز، وتسديد الكرة برأسه الحديدى، فضلا عن اختراقاته وتحركاته داخل مربع العمليات، وفضلا كذلك عن أنه صاحب هدف الفوز فى لقاء نصف النهائى أمام منتخب إنجلترا.
وسيشهد هذا اللقاء مباراة ثنائية بين لاعبى خط وسط الفريقين، خاصة أن كلا من المنتخبين يمتلك قدرات فنية كبيرة، فيتمتع كرواتيا بأسلحة نارية بوسط الميدان، عن طريق لوكا مودريتش، إيفان راكيتيتش، أما «ديشامب» فيحارب بالمقاتلين بول بوجبا، وأصحاب الرئات الثلاث نجولو كانتى.
فى المعسكر الثانى، يأمل زلاتكو داليتش، المدير الفنى لمنتخب كرواتيا، فى كتابة الفصل الأول، لرفقاء «مودريتش»، ببطولات كأس العالم، وتحقيق الإنجاز التاريخى، والتتويج بلقب البطولة، لأول مرة فى التاريخ الكروى الكرواتى.
وابتعد «داليتش»، خلال الأيام الماضية، عن الفنيات والخطط التكتيكية، واتجه نسبيا للجلسات التحفيزية، التى تلهب مشاعر اللاعبين، وتزيدهم قوة من أجل القتال داخل المستطيل الأخضر، لتحقيق الانتصار وخطف كأس البطولة من «الديوك الزرقاء».