«ملّى الاسكندرية»: مشاركة رؤساء الكنائس الشرقية ب«الصلاة المسكونية» خطوة ممتازة

علّق محسن جورج، عضو المجلس القبطي الملي التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، مستشار التعليم في المحافظة، على مشاركة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في الصلاة المسكونية المشتركة لأجل الشرق الأوسط، التي دعا إليها بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، السبت لرؤساء الكنائس والبطاركة في مدينة بارى الإيطالية، مقر إقامة الصلاة بأنها خطوة ممتازة من البابا فرانسيس من أجل أن يحل السلام على منطقة الشرق الأوسط أسوة بالعالم.
وأضاف «جورج» – في تصريحات ل«المصرى اليوم» – :«أتمنى أن يحل السلام في منطقة الشرق الاوسط والبلدان العربية وذلك تجسداً للصلاة المسكونية المشتركة خاصة وان العالم كله يعيش في سلام وأمان واستقرار إلا منطقة الشرق الاوسط متساءلاً: اشمعنى منطقتنا بالذات.. يبدوا لانها مطمع ومغنم وهدف للعالم مستطرداً: نتمنى ان يتوجه الجميع بالصلاة إلى الله لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط باعتبارها المنطقة الملتهبة على مستوى العالم كونها هدف للطامعين.
ووجه «جورج» رسالة قوية إلى زعماء وقادة الدول الغربى بأن يرفعوا ايديهم عن الشرق الاوسط حتى يتكاتف ويتحد الجميع لاحلال السلام في منطقتنا.
وتابع:«رأينا في الصلاة المسكونية جميع رؤساء الكنائس والبطاركة على الرغم من اختلاف مذاهبهم العقدية لكنهم اتحدوا وصلوا صلاة واحدة بنية سلام واحدة على قلب واحد لاحلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط متمنياً ان يتحد رؤساء العالم أسوة برؤساء الكنائس لتحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى أن لقاء كنائس الشرق الأوسط مع بابا الفاتيكان يساعد على تقارب الأشخاص فكرًا وقلبًا وحتى يحل السلام بين الجميع.
كان البابا تواضروس قد أدلى بحوار مع وكالة S I R الإيطالية، أكد فيه أن الصلاة هي السلاح الأفضل ضد أي نزاعات، قائلاً: «نحن نؤمن ونثق بأن الصلاة هي السلطة الأكبر التي تخرجنا من أي مشكلة وتحل النزاعات وتنير مستقبلنا للسلام والمصالحة، فتواجدنا معا هو علامة لمحبتنا بعضنا لبعض وهذا أهم شىء في اللقاء، عارفين أننا هناك لنصلى بعضنا لبعض وهذا سيمنح تعزية للمتألمين، ونرغب أن يفهم العالم كله أن المسيحية مترسخة في الشرق الأوسط، لذا مهم بالنسبة لنا أن العالم يفهم تقاليدنا ومبادئنا، وأرجو عدم التدخل في شؤون بلادنا الداخلية، نحن قادرون على أن نحل مشاكلنا بروح المحبة والحوار والتفاهم».