استقر أحمد يوسف، 28 عاماً، ويمنى الصيفى، 23 عاما، على إتمام زواجهما بحجز قاعة فى أحد المساجد الكُبرى بمحافظة القاهرة لإتمام مراسم الزواج، دون الاضطرار لاستئجار قاعة أفراح؛ بعدما اكتشفا ارتفاع أسعارها للضعف فى العامين الأخيرين، فضلاً عن الفارق الكبير بينهما، واتفقا على الاكتفاء بعقد القرآن، والسفر لإحدى القرى السياحية داخل مصر بعد ذلك. يقول أحمد: «إيجار قاعة الزفاف باتت تمثل عبئا كبيرا على الشباب، فى ظل الالتزامات المادية الأخرى التى تضاعفت، وقاعات المناسبات فى المساجد تحاول أن تعوض الأفراح عن طريق تزيين القاعة، واستخدام كوشة داخلها، وتشغيل بعض الأغانى الهادئة، وعمل زفة بطريقة هادئة». ويتابع: «أقل فرح محترم فى مصر دلوقتى ممكن أن يصل ل60 ألف جنيه من غير أى إضافات، وهى أسعار محدش بقى قادر يحتملها»، موضحاً أن اللجوء لقاعات المساجد نظراً للفارق الكبير فمن الممكن أن يصل إيجار إحدى القاعات لربع سعر حفل الزفاف بقاعة أخرى. لا يُعد أحمد استثناء من آلاف الشباب داخل مصر الذى يقرر عدم إقامة حفل زفاف، إذ بات هذا الاتجاه نحو اللجوء لقاعات هذه المساجد كبديل عن الفرح خياراً مُستحسنا، وحول استئجار قاعة لإتمام عقد قران، تبدأ أسعار استئجار قاعة لمسجد المشير طنطاوى الذى يوجد به 7 قاعات، ب150 فردا حتى 1000 جنيه، والقاعة التى تتسع ل 1000 فرد ب4000 جنيه، بينما يصل سعر استئجار قاعة بمسجد المجمع الإسلامى فى الشيخ زايد، التى تستوعب نحو 350 فردا ب2000 جنيه فى الفترات الصباحية، وب2500 فى الفترة المسائية. كما يبلغ استئجار قاعة ل200 فرد بمسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، 1950 جنيه، وقاعة 300 فرد 2950 جنيه، والقاعة المخصصة ل500 فرد 3800 جنيه، بينما يصل سعر استئجار قاعة ل100 فرد بمسجد حسن الشربتلى بمنطقة التجمع الخامس 2300 جنيه، والقاعة ل250 فردا 3800 جنيه. كما رصد أن أغلب مساجد وزارة الأوقاف لا يتواجد داخلها قاعات مُخصصة لهذه المناسبات على خلاف أغلب المساجد المبنية حديثاً، ويتم تخصيص حرم المسجد نفسه لعمل كتب الكتاب بمبالغ رمزية تتراوح بين 200 إلى 600 جنيه. والمثير أن عدد من مرتادى وسائل التواصل الاجتماعى خاصة على موقعى «فيسبوك وتويتر» خصصوا صفحات لأسماء أشهر قاعات عقد القران بالمساجد وهى الصفحات التى لاقت استحسان باقى رواد المواقع الذين تفاعلوا مع الصفحات وبدأ كلاً منهم يحكى تجربته وتجارب أصداقائة ومعارفه حول هذه الاحتفالات.