قال الدكتور علاء عز، أمين عام اتحادي الغرف المصرية والأوربية، نائب رئيس الاتحاد الأورومتوسطي للتجارة والخدمات، إن قطاع النقل واللوجيستيات يساهم بأكثر من 49 مليار يورو في الناتج المحلى لدول البحر الأبيض. وأضاف «عز»، خلال فعاليات المؤتمر الأورومتوسطي السادس عشر للنقل واللوجيستيات، الذي ينظمه اتحاد غرف البحر الأبيض «إسكامي»، بمشاركة أكثر من 600 من قيادات الموانئ والمطارات وشركات النقل واللوجيستيات العالمية والهيئات المانحة والبنوك والصناديق الإنمائية، الثلاثاء، أن مصر ستعود وبقوة مع ازدواج قناة السويس وتنامي محورها، خاصة أنها تتضمن مينائي الإسكندرية وبورسعيد، وهما من أكبر عشر موانئ بالبحر الأبيض، ومطار القاهرة، هو المطار الثاني للركاب والشحن على مستوى أفريقيا. وأكد أن الإصلاحات الجارية في مصر لتيسير التجارة سيكون لها أثر بالغ على تنمية الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، الذي ستتعاظم أهميته مع الثورة الصناعية الرابعة، وما سيتتبعها من الثورة اللوجيستية الرابعة، التي ستغير شكل خارطة الصناعة وأساليب التداول وسلاسل الإمداد في العالم. كما أكد «عز» على أهمية التعجيل بالاستفادة من مبادرة الصين في إطار الحزام والطريق، التي استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في الدول المشاركة. وأضاف أن «المستقبل يتطلب الربط مع أفريقيا من خلال التعاون الثلاثي بين دول الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا للدخول فى السوق الأفريقي، خاصة أن دول مثل مصر لها اتفاقيات تجارة حرة تعزز تنافسية هذا التعاون». وأشار إلى أن أفريقيا هي ثاني قارات العالم حجما، وتضم نحو ثمن سكان العالم، وأعلى نمو للطبقة المتوسطة، وناتج محلي يتجاوز 2.6 تريليون دولار، وقوة شرائية تتجاوز 1.4 تريليون دولار، و60% من الأراضي الصالحة للزراعة، وتنتج نحو 50% من الكوبالت والتيتانيوم والبلاتين والألماظ، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، ومعدل نمو صناعي يتجاوز 6%، لذا يجب العمل بأسرع ما يمكن على الربط بوسائل النقل متعدد الوسائط لاستغلال الفرص. ولفت «عز» إلى أهمية التركيز على التجارة والبينة والاستثمارات المشتركة بين الدول الأفريقية، وتسريع تنفيذ مشروع طريق «الإسكندرية-كيب تاون»، والموانئ المحورية، مثل محور قناة السويس، لتسهيل نقل الخامات والسلع.
