منتخبا مصر والسعودية من المنتخبات العربية المشاركة فى المونديال القادم فى روسيا بعد نحو أسبوعين. أول مشاركة فى كأس العالم لكرة القدم لمنتخبنا الوطنى كانت سنة 1934 وكانت فى إيطاليا وأول هدف تم إحرازه فى بطولات كأس العالم كان لنجم النادى المصرى والزمالك كابتن عبدالرحمن فوزى ثم المشاركة الثانية كانت سنة 1990 أيضا فى إيطاليا مع الراحل الكبير محمود الجوهرى كمدير فنى وكتيبة رائعة من الأساطير والعظماء فى هذا المنتخب كلاعبين وأحرز هدف مصر الوحيد كابتن مجدى عبدالغنى ثم المشاركة الثالثة والتى ستكون فى روسيا 2018 مع هيكتور كوبر وأيضاً جيل رائع من اللاعبين. وهيكتور كوبر بدأ فترة التحضير بمباريات قوية ليستطيع من خلالها الوقوف على المستوى الفنى لبعض اللاعبين لكى يصل إلى القائمة النهائية التى سيخوض بها نهائيات كأس العالم. وبعد إصابة محمد صلاح يجب على هيكتور كوبر أن يفكر جيدا فيمن سيكون البديل المناسب له لأن هناك الكثير يشكك فى قدرة المنتخب المصرى على أنه يستطيع أداء مباراة جيدة أمام الأورجواى بدون صلاح، وهو ما يمثل تحديا كبيرا لكوبر واللاعبين. ثقتى كبيرة فى قدرة المنتخب المصرى على المرور وتجاوز الدور الأول، وهذا ما يتمناه الشعب المصرى كله.. أما المنتخب السعودى فشارك لأول مرة فى تاريخه سنة 1994 فى الولاياتالمتحدة وكانت أفضل مرة شارك فيها بسبب وصوله إلى الدور الثانى ثم المشاركة الثانية فى 1998 فى فرنسا والثالثة 2002 كوريا واليابان ثم التأهل الرابع فى ألمانيا 2006 ثم التأهل لمونديال روسيا 2018 للمرة الخامسة فى التاريخ الكروى السعودى مع مجموعة أيضا رائعة من اللاعبين الذين كتبوا تاريخا لبلدهم ولأنفسهم. عموما المنتخب السعودى أيضا بدأ رحلة التحضير لكأس العالم بشكل باهت ثم مع توالى المباريات استطاع أن يكون له شكل جيد وأحذر المنتخب المصرى من مباراة المنتخب السعودى لأن المنتخب السعودى فى المباريات التجريبية الأخيرة أصبح منتخبا قويا بسبب زيادة الانسجام. الشعب السعودى والشعب المصرى دائما فى أى أزمات خلف بعضهما البعض فى كل الصعاب والتحديات وقبل مباراة المنتخبين أرجو أن تمر المنافسة القادمة كأنها مباراة لكرة القدم فقط يفوز فيها المنتخب الأفضل، ولكنى كمصرى أرجو الفوز لمنتخب بلدى، كما أتمنى ألا يتأثر الجمهور المصرى أو السعودى بأى أحداث تحدث فى هذه المباراة لأنها فى النهاية كرة قدم. وسيظل البلدان الشقيقان يدا واحدة مهما حدث.