لا أعرف لماذا كلما تحدث أحد من المسئولين عن الثورة المضادة يتحدث بإستحياء و كأنه يُكذب نفسه. إن المسألة واضحة وضوح الشمس كما كانت واضحة منذ اليوم الأول للثورة. إن مبارك و عصابته هم من يخططون لكل أعمال العنف و الفوضي و هم من يأتون لنا بكل عجيب و غريب عن وطننا حتي نندم علي ثورتنا و نترحم علي المخلوع الذي هددنا بما يحدث الأن. هذه نهاية طبيعية للتعامل مع المخلوع و كلابه بإستحياء و إحترام و صبر، هذه هي نهاية تركه يتمارض في شرم الشيخ وترك زوجته التي تعكف علي الإتصال بمن يمكن أن يساعدها في الداخل و الخارج. لماذا نتعامل مع من أهاننا و سرقنا بمثل هذا الإحترام الذي لا يستحقونهُ ؟ إن عدم الإسراع في القصاص من هؤلاء هو ما أدي لتجروئهم ليعبثوا بأمن الوطن و المواطنين فلا نكاد نخلص من مصيبة حتي يُجهزون لنا الأخري. إن ما حدث في إمبابة هو مخطط مسبق تم إعداده من قبل العصابة و زعيمها و يجب أن نسأل عن هؤلاء قبل أن نسأل عن المسيحين و المسلمين و من منهما بدأ بأطلاق النار. نريد المخلوع في السجن يحاكم هو و أتباعه بعدالة خالية من التباطئ و الإستحياء حتي نُردع بالقانون الفلول التي مازالت خارج السجون. نحن نطالب المجلس العسكري بالتعامل مع البلطجية و من يخطط لهم وكل من تُسول له نفسه أن يعبث بامن الوطن بكل شدة و حزم. نريد أن نراهم يعتقلون و يعدمون ليكونوا عبرة لمن يعتبر. و من ناحية أخري فهذه هي الفرصة الذهبية لتعود للشرطة هيبتها و قوتها، هذا هو الوقت الذي نريد أن نري بأس الشرطة و بطشها بالخارجين علي القانون. هيا يا رجال أطلقوا النيران الحية، إملئوا منهم السجون و المعتقلات و لا تأخذكم بأعداء الوطن رحمة أو شفقة. و نطلب من وسائل الإعلام النظيفة توخي الدقة في مصادر المعلومات التي تتناقلها حتي لا تكو عن غير عمد وسيلة في يد الثورة المضادة لإشاعة الفتن و بث الرعب. أما أجهزة الإعلام الخائنة فنحن نعرفها عن ظهر قلب و سيأتي يوماً قريباً نحاسب من فيها علي ما فعلوا. أما أنت يا مخلوع و عصابتك فإعلموا أننا لن نندم علي ثورتنا التي أتت لنا بالكرامة و لن نترحم علي أيامكم السوداء و لن نترككم أبدأً في سلام. بقلم: د.ياسر الدرشابي