قال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام، إن الدورات التدريبية جزء هام لمستقبل الصحافة المصرية، خاصة أننا نواجه تحديا يقترب من خطر الوجود نفسه، وإن لم نواجهه قد نتعرض لخطر الفناء على حد تعبيره. وأضاف سلامة، في كلمته بالدورة التدريبية التي تنظمها الهيئة الوطنية للصحافة للصحفيين الاقتصاديين، الخميس، قائلا: «إذا كنا نريد التحدي المستقبلي لابد أن يكون هناك تدريب وتأهيل لبحث الآليات التي يمكن أن نواجه بها المخاطر التي نمر بها، ومنذ أن شرفت بخوض انتخابات النقابة وقبل أن أفوز بمنصب النقيب كان هدفي الأساسي تدريب وتأهيل الصحفيين». وكشف سلامة أن نقابة الصحفيين ستنتهي خلال أسابيع من أهم مراكز تدريب للصحفيين والإعلاميين في الشرق الأوسط، مجهز على أعلى مستوي بتكلفة لا تقل عن 15 مليون جنيه، لكي يكون الصحفيون مؤهلون لأن يكونوا قادة المستقبل، لافتا إلى أنه سيشرف على المركز رئيس تحرير سابق لجريدة قومية كبرى، للمحافظة على قوة المركز . وأكد سلامة أن الصحافة الاقتصادية من أهم عناصر المستقبل، وقال: «يؤسفني أنه خلال بعض الحوارات الجانبية أن رئيس الوزراء تساءل عن الصحافة الاقتصادية في مصر.. يجب أن نكون صرحاء ونعترف بما علينا من تقصير، ويجب أن نقوم بصحافة حديثة تليق بنا، لدينا فرصة حياة وفرصة موت أيضا متمثلة في الاندثار ونصبح مهنة منقرضة، ولن يحدث هذا بإذن الله فالصحافة كانت وستظل أداة التنوير الرئيسية أيا كان شكلها مكتوبة أو إليكترونية أو إعلام، لذلك ليس هناك مجتمع يستطيع أن يستغني عن هذه المهنة وإلا سيكون متخلفا لأن المجتمع المتقدم هو الذي يكون فيه أدوات التنوير متقدمة». وطالب نقيب الصحفيين بأن تكون هناك مساندة من الدولة للصحف القومية محددة بفترة، لافتا إلى أنه ضد فكرة تقديم دعم للصحف القومية طوال الوقت. وانتقد سلامة بعض أصوات العاملين في مجال الصحافة وفي الدولة، التي تطالب برفع سعر بيع الصحيفة إلى قيمة تكلفتها الفعلية وهي 7 جنيهات، مؤكدا أنه لو تم ذلك فلن تباع الصحف وسيكون هناك فراغا ستملأه وسائل أخرى، خاصة أن الصحافة أحد أهم وسائل التنوير.
