«المصري اليوم» ترصد أول تجربة لرفع كفاءة توليد الكهرباء

كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن قيام الوزارة بتقييم أول تجربة لتطوير وحدات توليد الكهرباء القديمة لتقليل استهلاكها من الوقود، بالتعاون مع شركة ATD الإماراتية، والتى تم تنفيذها فى إحدى وحدات كهرباء الوليدية بقدرة 300 ميجاوات فقط، وذلك ضمن توجه القطاع لعمل خطة متكاملة لتحسين كفاءة الطاقة فى كافة محطات توليد الكهرباء، معلنًا أن الوزارة تمتلك العشرات من محطات الكهرباء، مضى على تشغيلها عشرات السنين، مما يجعلها تفتقد التكنولوجية الحديثة التى وصلت إليها وحدات التوليد الجديدة، وبالتالى تستهلك وقودا أكثر، بالإضافة إلى كثرة الأعطال وزيادة تكلفه تشغيلها.
وأضاف شاكر، ل«المصرى اليوم»: بدأت الشركة الإماراتية خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2017، العمل على تحسين كفاءة الطاقة للوحدة الثانية من محطة توليد كهرباء الوليدية، وكان متوسط استهلاك الوقود حوالى 245 جم/ كيلو وات ساعة، وبعد انتهاء عملية إعادة التأهيل، وبلغ إجمالى الوفر فى الوقود، خلال الفترة من أكتوبر 2017 وحتى فبراير 2018، حوالى 6.6 ألف طن مازوت بإجمالى قيمة 15.3 مليون جنيه، وذلك فى الوحدة التى تم تنفيذ خطة التطوير بها فقط كتجربة لجدوى التطوير، وتكون نسبة متحصلات الشركة الإماراتية من هذه القيمة، بين 40 و60% وفقا للوفر الشهرى المحقق، حيث تم الاتفاق على تسديد مستحقات الشركة من قيمة وفر الوقود دون تحمل الشركة القابضة لكهرباء مصر لأى أعباء إضافية.
وأشار إلى أنه خلال تلك الفترة أيضا، بلغ إجمالى الخفض فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون 20.7 ألف طن حسب قياسات شركة الوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، وعند الانتهاء من إعادة تأهيل الوحدة الثانية، بدأت الشركة عملها فى تحسين كفاءة الطاقة للوحدة الأولى من محطة الوليدية، ومتوقع الانتهاء منها بنهاية شهر إبريل الجارى.
وقال إن الاتفاق مع الشركة تضمن تحملها التكلفة الاستثمارية لرفع الكفاءة وتكاليف أعمال الصيانة وإعادة تأهيل المحطة والإشراف على التشغيل طوال عمر المشروع، وتدريب الكوادر الهندسية والعاملين بالمحطة، على أن تتحمل الشركة القابضة لكهرباء مصر جميع تكاليف الصيانات الدورية للمحطة، بمدة تعاقد تصل إلى 12 عاما.
ولفت الى أن الشركة ملتزمة بتقييم أداء المحطة من الناحية الفنية والاقتصادية، ووضع خطة شاملة لتحسين الأداء والمحافظة عليه مع تقديم برنامج استثمارى لتحسين كفاءة وإتاحية الأداء الفنى للمحطة، مع تحسين كفاءة وقدرات موظفى المحطة من خلال برامج للتدريب العملى، والحد من الاعتماد على الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، وإبرام عقود مع مصانع محلية لبعض المكونات الرئيسية للمحطة فى مصر، والحفاظ على العملة الصعبة فى البلاد، مع تقليل تكاليف التشغيل والصيانات الجسيمة الدورية والسنوية وتخفيض فاتورة الوقود، التى تتحملها الشركة القابضة.
وتابع شاكر أن الشركة الإماراتية تمتلك ملكية فكرية لتكنولوجيا تساعد على تحسين عملية احتراق وقود الغلاية، وأجرت من خلالها الفحص الشامل وتقديم جدول زمنى لرفع الكفاءة وإعادة التأهيل، من خلال العودة إلى الأسس الهندسية والفيزيائية لفهم المشاكل والتحسينات اللازمة مع تحليل البيانات الفنية للمحطة قبل التحسينات لتحديد أوجه القصور، مع اعتماد نهج مشتريات غير تقليدى مع الموردين الرئيسيين لتحقيق وفر كبير لتخفيض الميزانية المقدرة للشركة القابضة لكهرباء مصر.