غضب بالبرلمان من تصريحات وزير التنمية المحلية: «إهانة»

طالب النائب محمد على عبدالحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية، من الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بأن يستدعي كل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء واللواء أبوبكر الجندي وزير التنمية المحلية للبرلمان ليقدموا اعتذارهم للنواب عما بدر مما اعتبره النائب إساءة بالغة من «الجندي» في حق المؤسسة التشريعية للبلاد ولجميع أعضاءه بعد إساءته للنواب عن تقديم طلبات ومشكلات دوائرهم الانتخابية حتى تقوم الحكومة بحلها.
كان «الجندي» صرح في اجتماع مع رؤساء المدن والقرى بمحافظة قنا، إن جميع توصيات النواب الخاصة بمسابقة القيادات المحلية بالمحافظة يضعها في جيبه، وعندما يذهب للمكتب يلقيها في القمامة، وهو ما أثار غضب عدد من النواب، الذين تقدموا بطلبات لرئيس المجلس للرد على ما اعتبروه إهانة للسلطة التشريعية بأكملها، لكن الوزير عاد ليؤكد أن تصريحه تم إساءة فهمه.
ووصف وكيل الاقتصادية، تصريحات وزير التنمية المحلية، بغير المسؤولة وفيها إساءة لبرلمان جمهورية مصر العربية ونوابه الذين جاءوا عبر انتخابات حرة ونزيهة ومعبرة عن الرأي العام المصري.
وقال «عبدالحميد» إنه يجب على رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية تقديم اعتذار واضح وصريح للبرلمان ونوابه، مؤكدا أن وزير التنمية المحلية تعود على إصدار العديد من التصريحات غير المسؤولية والتي تصدر منه للشو الإعلامي والإساءة للآخرين مثل إساءته من قبل لأبناء وجماهير الصعيد الذين أجبروه على تقديم اعتذاره أكثر من مرة.
وهدد النائب أنه في حال لم يقدم وزير التنمية المحلية، اعتذارا واضحا تحت قبة البرلمان لكل أعضاء المجلس، فإن النواب سيلجئون لحقهم الدستوري بتقديم استجواب لسحب الثقة من الوزير.
فيما وجه النائب أحمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، اتهاما لوزير التنمية المحلية، بأن تصريحاته غير مسؤولة، ولا يجب أن تصدر من مسؤول في منصب وزاري.
واعتبر النائب، أن كلام الوزير بشأن عدم الأخذ بتوصيات النواب وإلقاءها في الزبالة، بأنه إهانة متعمدة للسلطة التشريعية، موضحا أن الحكومة كثيرا ما تؤكد التكامل بين مؤسسات الدولة المختلفة، إلا أن الوزير متمسك بتصدير المشكلات والتي بدأها بإهانة أبناء الوطن من الصعايدة.
وطالب «إسماعيل» الحكومة بالكامل بتقديم الاعتذار الواجب للبرلمان، رافضا أن يكون الاعتذار من الوزير فقط، وقال إن البرلمان سيكون له موقف حاسم مع بداية الجلسات، وأن الدكتور على عبدالعال، لن يقبل إهانة المجلس بهذه الصورة.