أقارب الضحايا: عدم وجود مستشفى قريب أدى لوفاة بعض الحالات

عبّر أهالى الضحايا والمصابين بحادث قطار البحيرة، أمس الأول، عن غضبهم بسبب «عدم توافر أى مستشفيات قريبة من مكان الحادث، سواء فى مدينة كوم حمادة أو مركز بدر، وتواجد معظم الضحايا فى مستشفى دمنهور العام، الذى يبعد عن مكان الحادث كثيراً»، مشددين على أن هذا «سبب وفاة بعض المصابين الذين كانت حالتهم خطيرة».
وقال أهالى قرية أبوالخاو، التى شهدت الحادث: «الوحدة الصحية الموجودة فى القرية، التى يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة، لا توجد بها أى معدات طبية، حتى إنه لا توجد بها أَسِرّة للمرضى، ومن الصعب أن يتم علاج أى شخص داخلها، كما أن مستشفيى بدر العام وكوم حمادة العام، وهما الأقرب إلى مكان الحادث، تتم إعادة إنشائهما منذ مدة طويلة، وهو ما اضطر سيارات الإسعاف لنقل معظم الضحايا إلى مستشفى دمنهور».
ورصدت «المصرى اليوم» تواجد عدد من أهالى مركز بدر والقرى المجاورة، أمام مستشفى «الرسالة» الخاص، المواجه لمبنى مستشفى بدر، «تحت الإنشاء»، والذى نُقل إليه عدد من ضحايا «القطار المنكوب»، وبسؤالهم عن مكان مستشفى بدر العام، أشاروا إلى حجرة فى الجهة المقابلة للمستشفى الخاص، وتوجد أعلاها لافتة مكتوب عليها: «مستشفى بدر العام».
ورد عاصم محمد متهكماً: «عاوز إيه فى مستشفى بدر؟، يعنى لو عاوز العناية المركزة هتلاقيها فى شقة بعيدة عن هنا ب500 متر، أما العظام ففى شقة ثانية، كل قسم فى مكان»، ليقاطعه عبدالهادى محمد: «إحنا فى مركز بدر لما بيبقى عندنا حالة طارئة بنيجى نعالجها فى مستشفى الرسالة الخاصة، اللى اليوم فيها ب1200 جنيه، عشان أقرب مستشفى عام لينا بعيدة ساعة ونص بالعربية». وأضاف: «المستشفى العام بتاعة المركز من عام 2013 وهى تحت الإنشاء، ولما بدأوا فى بنائها قالوا إنها هتقعد سنة ونص، بس هى كده بقالها 5 سنين، وهتستمر كمان 5 سنين تانية، وبالنسبة لمستشفى كوم حمادة، اللى تُعتبر قريبة نسبياً لينا فى المركز، فهى أيضاً تحت الإنشاء، ونحن نعانى الأمَرَّين للحصول على العلاج، إما بالسفر الطويل، أو التكاليف الباهظة للمستشفيات الخاصة».
وشيع أهالى مركزى كوم حمادة وإيتاى البارود بالبحيرة جثامين المتوفين ال7 فى حادث تصادم القطارين، أمس الأول.