قال سفير كوريا الجنوبية، يون يو تشول، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعاصمة بلاده في العام الماضي دفعت باتجاه مزيد من التعاون بين البلدين، مشيرا إلي أن هناك زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الكوري قريبا دون أن يحدد الموعد، وأشاد بدور مصر في المنطقة العربية والإسلامية والشرق الأوسط، كما أشاد بأعداد الشباب نسبة إلى حجم السكان، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بعد أيام قليلة من شغله لمنصبه سفيرا في القاهرة. وأوضح السفير أن مصر بها شركة سامسونج أنتجت فى العام الماضى بقيمة 500 مليون دولار، و«إل جى» أنتجت ما قيمته 200 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا الإنتاج جاء عقب زيارة الرئيس السيسي لتلك الشركات في بلاده وهو ما زاد من حجم الاستثمارات، لافتا إلى أن هناك محطة لتكرير النفط سيبدأ إنتاجها فى ديسمبر المقبل، بقيمة 3.700 مليون دولار، متوقعا أن يغطى 50% من الاستهلاك المصرى، بالإضافة إلى العمل في الخط الثالث لمترو الأنفاق، وأعلن السفير دعم بلاده لمصر في مكافحة الإرهاب، موضحا أن بلاده اتخذت تعزيزات أمنية لمحاربة الإرهاب والتصدي له، خاصة في دورة الألعاب الشتوية الأوليمبية. وأكد أن مصر جاذبة للسياح الكوريين رغم بعد المسافة، موضحا أن السنوات الماضية قبل ثورة 25 يناير شهدت توافد ما لا يقل عن 50 ألف سائح سنويا، لكن العدد قل بسبب الاضطرابات التي أعقبت ثورة يناير، وكذلك العمليات الإرهابية إلى أن وصل العدد إلى 10 آلاف فقط، موضحا أن هناك تزايدا في الفترة الحالية بعدما نجحت الحكومة المصرية في استقرار الأوضاع، مشيرا في الوقت نفسه إلى توقف خطط الطيران المباشر بين القاهرة وسول عاصمة كوريا الجنوبية منذ عام 2014، مشيرا إلى أن إمكانية استئناف عمل هذه الخطوط في المستقبل تتم مع زيادة عدد المسافرين. وحول الوحدة بين الكوريتين الشمال والجنوب، قال: «هذا أمل وحلم قديم للشعبين»، مشيرا إلى أن هناك أغنية تحمل اسم «حلمنا بالوحدة»، وأوضح السفير خلال مؤتمر صحفي عقده لأول مرة منذ شغله منصبه بالقاهرة، إن الشعبين يعيشان في نظم مختلفة وبالتالي من الصعب حاليا أن يعيشا في نظام واحد، مستشهدا بألمانيا التي واجهت صعوبات من أجل الوحدة. ولفت السفير إلى أن كوريا الشمالية تعاني من عقوبات اقتصادية ولابد من تسوية المشاكل من أجل تحقيق الوحدة، قائلا: «على الجميع أن يكون مستعدا لتحقيق الحلم ومن الممكن أن تحدث في أي وقت». وحول دعوة الرئيس الكوري الجنوبي لزيارة كوريا الشمالية، قال لم يتم الاتفاق على موعد محدد، كما تتم دراسة فرص الحوار لإزالة التوتر.
