134 شركة مصرية تشارك في معرض «جلف فود 2018» بدبي

انطلقت في مدينة دبي، صباح الأحد، فعاليات معرض «جلف فود 2018»، المستمر حتى الخميس المقبل، وسط منافسات كبيرة بين قارات ودول وشركات العالم للفوز بصفقات تصدير الأغذية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول الإسلامية، التي تسعى شركاتها لتأمين احتياجاتها الاستهلاكية خلال شهر رمضان المقبل.
وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم نحو 134 شركة من الشركات المتخصصة في تصدير المنتجات الغذائية، فيما يشارك في فعاليات المعرض ومفاوضات إبرام الصفقات أكثر من 200 مستورد مصري.
وأعلنت السفارة المصرية في الإمارات، ومكتب التمثيل التجاري المصري في دبي، أنهما سينظمان لقاءا موسعا، ظهر الاثنين، لمسؤولي الشركات المصرية والإماراتية المشاركة في فعاليات المعرض، لبحث فرص الاستثمار وإبرام تعاقدات تجارية بينها.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة أنها بصدد إطلاق منصة إلكترونية عالمية تحمل اسم «زاد»، لتكون مصدرا للمعلومات عن الإنتاج الغذائي وتجارته وإتاحته لمن يرغب.
من جانبه، شدد أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، على هامش مشاركته في فعاليات المعرض، على أنه من المؤكد استمرار طرح الدواجن المجمدة في الأسواق خلال شهر رمضان المقبل، بسعر 15 جنيها للكيلو.
وقال «الجزايرلي»: إن «ثقافة وانطباع الناس حول أن ما يرتفع سعره لا يمكن أن ينخفض مرة أخرى غير سليمة، ولا تقوم على أسس واقعية أو علمية»، مستشهدا بتراجع أسعار السكر والدواجن مؤخرا.
وأوضح أن المحددات الرئيسية للأسعار والتكلفة تشتمل على أسعار الفائدة والصرف، وحجم العرض والطلب والمنافسة في السوق، كاشفا عن أن معظم مصدري الصناعات الغذائية لم يتمكنوا من الحصول على المساندة التصديرية منذ عام 2007.
من جانبه، قال أحمد أمين، المسؤول عن المعارض الخارجية بهيئة التنمية الصادرات، إن تكلفة الجناح المصري بمعرض «جلفود» بلغ 40 مليون جنيه، مشيرا إلى أن نسبة مساهمة العارضين بلغت 16 مليون جنيه، وتحملت هيئة المعارض نحو 24 مليون جنيه.
وأوضح «أمين»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن قيمة دعم المعارض بلغ 225 مليون جنيه في الموازنة الحالية، مشيرا إلى أنه تم مخاطبة المجالس التصديرية لتحديد المعارض التي ستشارك فيها الشركات الخاصة بكل قطاع، مقسمة إلى معارض دائمة، ومعارض جديدة، وتحديد أهمية تلك المعارض لكل قطاع على حدة.
وأشار إلى أنه تم تغير نسبة مساهمة الشركات على أساس حجم تصديرها، وليس على أساس ميزانية الشركة، كما كان سابقا، لافتا إلى أن الهيئة تسعى إلى استغلال المتاح لديها من إمكانيات، لذلك اتجهت إلى إعادة النظر في النسب المساهمة للشركات في المعارض.
ونوه إلى أنه تم تقسيم الشركات إلى 3 فئات على أساس التصدير من صفر إلى مليون دولار، تعتبر شركة صغيرة، والمتوسطة من مليون إلى 17 مليون دولار، وأكثر من 10 ملايين دولار، تعتبر شركات كبيرة.
وكان الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، قد افتتح، صباح الأحد، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لأحد أكبر المعارض التجارية السنوية المتخصصة بالأغذية والمأكولات في العالم في مركز دبي التجاري العالمي.
ومن المتوقع أن تستقطب أكثر من 90 ألف زائر من المتخصصين في القطاع و120 جناحاً.
واستعرض «بن راشد» أحدث الابتكارات والتقنيات الكفيلة بإعادة تعريف المشهد الخاص بقطاع الأغذية، بينما يتطلع أبرز اللاعبين في القطاع نحو تلبية الطلب المتزايد للسكان الأصغر سناً.
ويضم المعرض مشاركة نحو 5 آلاف شركة وأقسام تضم المشروبات، ومنتجات الألبان، والدهون والزيوت، والمنتجات الصحية والمواد العضوية، والبقول والغلال والحبوب، واللحوم والدواجن، والعلامات التجارية الكبرى، والأطعمة العالميّة.
وأكد أن رغبة الجهات المشاركة في الحصول على حصة في السوق الإقليمية المتنامية لقطاع الأغذية، الذي يعد أحد أكبر القطاعات الصناعية، حيث ساهم بنحو 77.5 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي خلال عام 2017، وفقا لتقرير «جلفود» حول أبرز ملامح وآفاق نمو قطاع المأكولات والمشروبات العالمي.
ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نموا سنويا مركبا بمعدل 2.9% في الفترة من «2017-2030»، ويعود ذلك جزئيا إلى تزايد عدد السكان في أسواق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتحول نحو الأغذية المعلبة والجاهزة.
ويشير أحد التقارير الصادرة، الأحد، ضمن فعاليا المعرض إلى احتمال وصول قيمة سوق الأغذية والمشروبات في الإمارات إلى 13.2 مليار درهم في عام 2018.
وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب رئيس إدارة المعارض والفعاليات بمركز دبي التجاري العالمي، إنه يشهد قطاع الأغذية والمأكولات في الإمارات والمنطقة على نطاق واسع نمواً كبيراً، مما يتيح مجموعة متنوعة من الفرص التجارية الواعدة للشركات المحلية والإقليمية والدولية على حد سواء.