«الدولي للأسمدة»: «الضبعة» و«ظهر» يحولان مصر لمركز إقليمي للطاقة

قال الكميائي سعد أبوالمعاطي ممثل القارة الأفريقية في الاتحاد الدولي للأسمدة ورئيس شركة أبوقير للأسمدة، إن توقيع عقود المحطة النووية بالضبعة، وافتتاح حقل ظهر لإنتاج الغاز سيحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، كما سيدعم صناعة الأسمدة باحتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وأوضح أن حقل ظهر حقق كل الأرقام القياسية من ناحية الكميات المقدرة ووقت التنفيذ، مشددا على أن زراعة مستدامة وحماية البيئة هما محورا هذا الملتقى والمنعقد اليوم تحت شعار: الكفاح من أجل زراعة مستدامة وحماية البيئة، لافتا إلى أن الملتقى الدولي للأسمدة بالقاهرة، يُعتبر فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والممارسات والابتكارات لتطوير خِبراتنا الفردية والجماعية عبر التواصل الاجتماعي، سعياً لتحقيق التنمية المستدامة والاستغلال الأمثل للموارد مع ربط التكنولوجيا الحديثة بما يخدم أهداف المجتمع لتحقيق حياة أفضل للسكان.
وأضاف «أبوالمعاطي» في كلمته خلال افتتاح الملتقي الدولي السنوي الرابع والعشرين للأسمدة «الكفاح من أجل زراعة مستدامة وحماية البيئة»إنه :«من المتوقع أن يصل تعداد سكان العالم لنحو 8 مليار نسمة بحلول عام 2020 ونحو 9 مليار نسمة عام 2050 وهو ما يضاعف استهلاك الغذاء مع ثبات الرقعة الزراعية، مشددا على أن ذلك يحتم على منتجي الأسمدة تطوير منتجاتهم، حيث يساهم استخدام الأسمدة في ارتفاع كمية إنتاجية المحاصيل الزراعية بنحو من 30 % إلى 50%» .
وشدد «أبوالمعاطي»، على أن صناعة الأسمدة تمثل مدخلاً رئيسياً لقطاع الزراعة لا غنى عنه لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وللقضاء على الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن مصر بذلت جهودًا كبيرةً العقود الماضية من أجل تحسين إنتاجية الأراضي وتزويد المزارعين بالأسمدة المناسبة وتشجيعهم لتبني التكنولوجيات الحديثة من أجل زيادة فعالية استخدامها.
وأضاف، إن سياسةَ صناعة الأسمدة في مصر تعتمد بالأساس على تعظيم القيمة المضافة والمردود الاقتصادي للخامات الأساسية التي تضم الغاز الطبيعي والفوسفات وفق الاحتياجات المتاحة والخبرات المتراكمة والعمالة المدربة واستمرار التواجد بالأسواق العالمية وفق خطط تصديرية واضحة للمساهمة في حركة تجارة الأسمدة، مشيرا إلى أن صناعة الأسمدة النيتروجينية في مصر حققت طفرة نوعية في مجال زيادة الكميات وأيضاً في تنوع المنتجات، من خلال 8 شركات منتجة للأسمدة النيتروجينية وبلغ إجمالي الإنتاج الكلي من الأسمدة الآزوتية وخاماتها ما يقرب من 21 مليون طن (بنسبة آزوت 15.5%)، يتم استهلاك نحو 9.5 مليون طن سنويا محلياً (آزوت 15.5%) والباقي خُصص للتصدير الخارجي ويحقق عوائد دولارية متميزة .