سيباستيان ثرون: مخطئة الحكومات التي تضع العوائق أمام مسار الذكاء الاصطناعي

أدار عمر بن سلطان، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، جلسة بعنوان «هل نستطيع حوكمة الذكاء الاصطناعي؟»، ضمن فعاليات المنتدى العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه القمة العالمية للحكومات، تحدث فيها سيباستيان ثرون، رئيس شركة Udacity للتعليم الإلكتروني.
وقال «ثرون»: «علينا أن نتجاوز مفهوم الاستثمار التقليدي، وننتقل إلى الاستثمار في تنمية العقول وتعزيز قدرات البشر بأنظمة ذكية بحيث يصبحون قادرين على تأدية وظائفهم بكفاءة عالية».
وعدد «ثرون»، المخاوف المتزايدة من أنظمة الذكاء الاصطناعي واعتبرها غير مبررة، واستعرض ما كانت عليه الزراعة التقليدية قبل ظهور الآلات وكيف أصبحت الآن، وبفضل الأتمتة والتقنية الحديثة، مصدراً لغذاء ملايين البشر.
وأكد، أن الذكاء الاصطناعي سيخلق قطاعات جديدة ووظائف لم تكن معروفة من قبل وسيحرر البشر من الروتين اليومي والعمل المجهد وسيطلق طاقاتهم الإبداعية. وكشف ثرون أن نسبة ما حققه البشر من اكتشافات في هذه المرحلة لا يتجاوز 1% فقط، والنسبة المتبقية من الاكتشافات ستظهر بسرعة كبيرة نتيجة لتراكم العلوم والمعارف.
وقال «ثرون»، في معرض رده على سؤال العلماء حول دور للحكومات في تنظيم وحوكمة الذكاء الاصطناعي: «ستخطئ الحكومات إذا فكرت بكبح مسار تطور هذه التقنيات، ولكن لا ضير من تنظيم مخرجاتها، فكل شيء في حياتنا اليوم يخضع للقانون والتنظيم وهذا أمر جيد».
وطالب «ثرون»، الحكومات بأن تستغل ثورة التكنولوجيا التي ستغيّر من طبيعة قطاعات اقتصادية كاملة مثل النقل والطب وغيرهما، وأن تشجع مجتمعاتها على الانفتاح نحو العلوم وعلى المبادرة والريادة والتعليم غير التقليدي
وكشف أن المستقبل سيشهد تواصل أنظمة الذكاء الاصطناعي بعضها ببعض وبدون وساطة بشرية، وقد تكون هذه الأنظمة في وقت ما قادرة على أخذ قراراتها وتحديد مصيرها وهذا لا يجب أن يدفعنا إلى الخوف، بل على العكس، يجب أن يكون بمثابة حافز للمزيد من التعلم والمعرفة لفهم هذه التقنية وتسخيرها لخدمة البشرية.