تقديم «الكفن» ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين بالقنطرة غرب بالإسماعيلية (صور)

أنهت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، بالاشتراك مع كبار عائلات الصعايدة بمدينة القنطرة غرب، جلسة صلح بين عائلتي من الصعايدة تم خلالها إنهاء خصومة بعد تقديم الكفن من قبل عائلة العسر إلى عائلة بشندي، التي قتل أحد أفرادها في مشاجرة مع الطرف الأول بعد النزاع على قطعة أرض، بحضور محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر ومدير الأمن اللواء محمد على حسين، وعدد كبير من كبار العائلات بمدينة القنطرة غرب وممثلين عن جمعية أبناء الصعيد ومؤسسها خالد الجبلاوي.
وقد أكد الشيخ محمد ذكي الأمين العام للدعوى والفتاوي خلال جلسة الصلح إننا حضرنا من الأزهر الشريف لحضور الجلسة التي جمعت خير القادة والدعاة والرعاة والساهرين على حماية الوطن لنتجمع اليوم تحت عنوان المسامحة .
كما استشهد ذكي بحديث الرسول ( من أصلح متخاصمين أصلح الله باله وغفر ذنبه )، ولا خير بيننا إلا من أمر بمعروف وأصلح بين الناس لوجه الله.
ومن جانبه أكد اللواء محمد على حسين مساعد وزير الداخلية لأمن الإسماعيلية، أن جلسة الصلح جاءت بعد التواصل بين العائلتين ومحافظ الإسماعيلية الذي تابع لحظه بلحظه كل التفاصيل التي تتعلق بتلك الخصومة حتى انتهينا منها بكل سلام ونقل تهنئة وزير الداخلية بإنهاء الخصومة بين العائلتين.
وأضاف مدير الأمن، إنه فخور بوجوده وسط الحضور الكبير، وإننا خلف كل مواطن وأسره وعائله وكل من يدعم السلام، وفي ظهرنا القوات المسلحة، ولكن من في قلبه شر وإرهاب سنواجهه بكل حزم وسنضرب بيد من حديد .
فيما قال اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، أرى مشاعر الخير وأنا محمل برسالة رسمية من رئيس الجمهوريه على هذا المشهد الرائع الذي يوضح سماحه الشعب المصري، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة في العملية الشاملة التي نفخر بنتائجها المُبشرة على يد أبناؤنا.
وترجع تفاصيل واقعة القتل إلى 10 سنوات ماضية، عندما حدثت مشاجرة بين طرفي العائلتين بعد الخلاف على قطعة أرض في إحدى الجمعيات المتخصصة في تقسيم الأراضي والتي نتج عنها مقتل أحد الأطراف إثر النزاع ويدعى معوض بشندي .
فتدخلت جمعية أبناء الصعيد برئاسة خالد الجبلاوي وبالتنسيق مع النائب عصام منسي عضو مجلس الشعب والأجهزة الأمنية، حيث تمكنوا من التواصل مع العائلتين ليتم الإعلان عن إقامة جلسة الصلح اليوم ويتم خلالها تقديم الكفن.