أزمة رياض محرز..كيف وصلت الأمور إلى طريق مسدود بين ليستر سيتي ونجمه الأول

انتهى موسم انتقالات شتاء 2018 ولم تنتهي أزمة الجناح الجزائري رياض محرز مع فريقه ليستر سيتي بإستمرار انقطاع اللاعب عن تدريبات الفريق الإنجليزي منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى مساء الأمس، الثلاثاء.
ولا يبدو أن مستقبل الجناح الجزائري سيمتد لأبعد من الموسم الحالي مع الفريق الذي توج معه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج» في موسم 2015-2016 في تتويج تاريخي غير متوقع كلله كذلك الجزائري بالتتويج بلقب أفضل لاعب في المسابقة في إنجاز فردي غير مسبوق على المستوى العربي أو الأفريقي مع المسابقة الأمتع والأشهر بين بطولات الدوري الأوروبية والعالمية.
ويأتي رد فعل محرز، مع رفض ناديه التخلي عنه في نهاية سوق الإنتقالات الشتوية الماضي عندما رفض ليستر سيتي عرضًا من متصدر الترتيب الحالي في المسابقة، مانشستر سيتي، لضم الجناح الجزائري الذي ثار وغضب من قرار ناديه بحرمانه من الإنضمام للبطل المنتظر للمسابقة هذا الموسم بالإضافة للعب تحت قيادة واحد من أبرز المدربين في العالم وأنجحهم، الأسباني بيب جوارديولا.
نادي ليستر سيتي يعلم تمامًا من الصيف الماضي ان الإبقاء على محرز هي مهمة صعبة، لكن النادي لم يتوقع عروض في شهر يناير الماضي وخصوصًا بعد نجاحه في الحفاظ على لاعبه بعد نهاية سوق إنتقالات صيف 2017، لكن السوق الشتوية في يناير 2018 والتي شهدت تقلبات كبيرة في عالم كرة القدم مثل رحيل صانع الألعاب البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول إلى برشلونة، وهي الصفقة التي صاحبها ارتباط اسم الجناح الجزائري بالإنضمام لصفوف الريدز وهو ما نفاه النادي الإنجليزي والمصادر الصحفية لاحقًا، ثم جاءت خسارة مانشستر سيتي للجناح الألماني ليروي ساني بداعي الإصابة بالإضافة لغياب المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس بسبب عدم تعافيه حتى الأن من إصابته، ليدفع ذلك متصدر المسابقة لمحاولة ضم الجناح الجزائري المتميز في نهاية السوق الشتوية المنصرمة، وهو اللاعب الذي دائمًا ما كان مطلوبًا في كبار الأندية الإنجليزية والأوروبية منذ صيف 2016 وحتى الأن.
رياض محرز غاب عن مباراتي ليستر سيتي ضد إيفرتون وسوانزي سيتي في الدوري وهو كرد فعل من اللاعب الذي لم يتدرب منذ اليوم الأخير لسوق الإنتقالات الشتوية (نهاية يناير الماضي) وحتى الأن مع ناديه الذي لم يعرف طعم الفوز منذ غياب نجمه الأول، ومن المتوقع أن يمتد غياب محرز لمباراة ثالثة في الدوري، وهي المباراة التي سيواجه فيها ليستر يوم السبت القادم، المتصدر الحالي لجدول الترتيب، مانشستر سيتي، الفريق الذي تسبب في أزمة محرز مع الثعالب.
ويبحث محرز عن حل نهائي مع فريقه الحالي لضمان الخروج من صفوف الفريق بنهاية الموسم، مع رفض النادي لعرض ضخم من مانشستر سيتي وصل إلى أكثر من 60 مليون باوند، لكن نادي ليستر اصر على الحصول على 80 مليون باوند أو اقحام اسم لاعب في الصفقة وهو الأمر الذي رفضه المدرب بيب جوارديولا مع تصريحه أنه قد يعاود محاولة ضم النجم الجزائري صاحب ال26 عام في سوق الإنتقالات الصيفية 2018، إلا أن محرز يريد تحديد مستقبله من الأن مع تخوفه من رفض إدارة ليستر للعرض المالي المقدم في الصيف وطلب مبلغ أكبر من ما طلبه في السوق الشتوية.
وبحسب الصحف والمواقع الإنجليزية فأن إدارة ليستر سيتي تحاول إقناع اللاعب الجزائري بالعودة والمشاركة مع وعده بحل هذا الموقف بالشكل الملائم، وأن غياب اللاعب عن تدريبات الفريق هو أمر مسموح به من إدارة النادي، وخصوصًا أن إدارة النادي لم تؤكد أو تنفي توقيع أي غرامات بحق اللاعب الجزائري الذي غاب عن أربع حصص تدريبية كاملة حتى الأن.
وشارك محرز هذا الموسم في 24 مباراة بالبريميرليج مساهمًا في تسجيل 15 هدف مع فريقه من خلال تسجيله 8أهداف وصناعته ل 7 أهداف، ويعيش اللاعب حالة فنية مميزة هذا الموسم وبالتحديد مع وصول المدرب كلود بويل لقيادة الفريق في أكتوبر من العام الماضي، وهي المستويات التي اعادت للأذهان مستوياته المميزة في قيادة ليستر سيتي لتحقيق لقب البريميرليج في موسم 15-16.
لكن رد فعل محرز يؤكد أن الأمور بينه وبين فريقه الحالي قد وصلت إلى طريق مسدود وهو الأمر الذي قد وصل لرفض اللاعب المشاركة لحين قبول إدارة النادي بفكرة بيعه وبسعر مقبول بعد طلبات ليستر الكبيرة للتخلي عن اللاعب في نهاية السوق الماضية، لكن محرز في نفس الوقت يريد الوصول إلى اتفاق مع ادارة النادي يتيح له الرحيل بسعر منطقي كي يعود للمشاركة مجددًا هذا الموسم وخصوصًا ان اللاعب في كل الأحوال مضطر لإكمال الموسم الحالي حتى نهايته مع الثعالب مع انتهاء سوق الإنتقالات الشتوية.