روسيا تطلق سراح زعيم المعارضة بعد احتجاجات حاشدة فى 120 مدينة

أفرجت الشرطة الروسية عن المعارض أليكسى نافالنى، بعد أن اعتقلته عقب مشاركته فى احتجاجات لحث الناخبين على مقاطعة الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 18 مارس المقبل وإعلانه أنه سيتم تزويرها، فيما أكد الكرملين أنه لا يوجد منافسون مؤثرون فى مواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وإن نافالنى لا يشكل تهديدا لبوتين.
وقالت أولجا ميخيلوفا، محامية نافالنى، إن السلطات أفرجت عن موكلها دون توجيه اتهامات له، لكنه سيمثل أمام المحكمة فى وقت لاحق، وفى حالة اتهامه بانتهاك قوانين تنظيم المظاهرات سيواجه نافالنى عقوبة السجن لما يصل إلى 30 يوما. ولبى آلاف المعارضين الروس دعوة نافالنى للتظاهر فى أنحاء البلاد ضد انتخابات رئاسية وصفها ب«الخدعة»، وكتب نافالنى على «تويتر»: «أنا حر»، مضيفا: «إنه يوم فى غاية الأهمية.. شكرا لكل هؤلاء الذين لم يمنعهم الخوف من الدفاع عن حقوقهم».
كان نحو 10 من قوات الشرطة قادوا نافالنى بالقوة داخل شاحنة بعيدا، لانضمامه إلى مناصريه فى تظاهرة وسط العاصمة الروسية.
وتجمع نحو 4 آلاف شخص وسط موسكو محاطين بالشرطة، وأنهى المحتجون مظاهراتهم، مساء الأحد، وقال نافالنى: «من واجبكم الأخلاقى العودة إلى منازلكم وأنتم تشعرون بأنكم أتممتم واجبكم»، فيما ظل نحو 100 متظاهر فى موسكو يطلقون شعارات ضد الكرملين والفساد أمام مقر الحكومة، وردد المحتجون هتافات تطالب بالحرية وانتخابات نزيهة ومشاركة زعيم المعارضة فيها، وتظاهر نحو 1500 شخص فى سان بطرسبرج، شمال غرب البلاد، ورددوا هتافات منها: «روسيا بدون بوتين»، و«واحد اثنان ثلاثة.. ارحل يا بوتين»، وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة وتجمع 3500 متظاهر وفق الشرطة فى نحو 120 مدينة فى مقاطعات نيجنى نوفجورود، وتشيبوكسارى وتومسك، وياكوتسك فى أقصى الشرق الروسى احتجاجاً على ما أسموه «القمع المصاحب للعملية الانتخابية».