شارك هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة في المنتدى الوزاري السادس حول سياسات واستراتيجيات السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي عقد على هامش معرض السياحة الدولي بمدريد الFITURE، والذي تنظمه منظمة السياحة العالمية، وبحضور العديد من وزراء السياحة منهم وزراء سياحة البحرين وفلسطين ولبنان والمغرب، بالإضافة لمسؤولي السياحة وسفراء في دول الإمارات العربية والأردن ولفيف من الشخصيات في منظمة السياحة العالمية. وخلال حلقة النقاش أثنى الحضور على التحسن الكبير الذي شهدته حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وأوضح الدميري أن هذا التحسن الملحوظ الذي شهدته مصر في 2017 يرجع إلى تضافر جهود الدولة، والسياسات النقدية التي تم تطبيقها، وتحسين البنية الأساسية، والأخبار الإيجابية التي تخرج من مصر، بالإضافة إلى تعاون القطاعين العام والخاص والمستثمرين لإنجاح المنظومة السياحية، والجهود التي بذلت لتحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج، واستهداف أسواق سياحية جديدة وواعدة مثل السوق الصيني والأوكراني والتشيكي، والترويج للأنماط السياحية المختلفة التي يزخر بها المقصد المصري إلى جانب الأنماط التقليدية مثل السياحة الشاطئية. وأوضح أن الهيئة قامت بإطلاق الحملة الترويجية في الربع الأخير من 2016 في 11 سوقا بالتزامن مع حملة نوعية للعلاقات العامة، كما تم خلال العامين الماضيين استضافة أكثر من 5000 شخصية مؤثرة من المشاهير في مجالات شتى ليكونوا سفراء لمصر في بلادهم، حيث يقومون بنشر رحلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي له أكبر الأثر في نقل الصورة الحقيقة للبلاد. وأشار الدميري إلى أن السياحة الأوروبية وخاصة الغربية كانت تمثل 65% عام 2010 باستثناء السوق الروسي، وبينما انخفضت الإعداد 55% نتيجة الاتجاه لأسواق جديدة، وأضاف أن السوق الآسيوي زاد من 5% عام 2010 إلى 10% عام 2017، كما زادت السياحة العربية بنسبة30% عام 2017، بالمقارنة ب15% عام 2010. وقال رئيس هيئة التنشيط أنه تناول خلال حلقة النقاش أوجه التعاون الممكنة بين الدول العربية ودول شمال أفريقيا في مجال السياحة والطيران، مثل عمل حزم تسويقية مشتركة بين الدول المختلفة، وعمل مراكز للطيران في بعض الدول لخدمة بقية الأماكن خاصة فيما يتعلق بالرحلات الطويلة، كأن تكون دبي مركزا للطيران من الصين والهند، والمغرب مركزا للطيران من دول أمريكا الجنوبية.