في عام 1887، وفى بيروت ولد، ودرس في الجامعة اليسوعية، التي بدأ فيها أول خطوات مسيرته الصحفية، حيث كتب في مجلتها، التي كانت تحمل اسم «البشير».. نحن نتحدث عن الصحفى اللبنانى أنطون الجميل، والذى رويت عنه واقعة طريفة أثناء رئاسته لتحرير الأهرام حيث وصله نعى حينما كانت الأهرام ماثلة للطبع فوقع عليه أنطون بعبارة «ينشر إذا كان له مكان» ودفع به لعامل الطباعة الذي نشر النعى مع التوقيع، فجاء النعى على النحو الآتى «توفى فلان الفلانى أسكنه الله فسيح جناته.. إذا كان له مكان«. وقد توفي أنطون الجميل «زى النهارده» في13 يناير 1948م، وحضر أنطون إلى مصر في عام 1907، وأسس مجلة الزهور، وكانت منبراً لكبار أقلام العصرمن الشعراء والكتاب من أمثال شوقى وحافظ ومطران والمنفلوطى، ومى زيادة شبلى شميل وآخرين. وظل يصدرها حتى عام 1911م، وتم انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ المصرى إلى أن أصبح رئيساً لتحرير الأهرام 1933م، حتى وفاته.