تقام، مساء الإثنين، القمة رقم 115 بين الأهلي والزمالك، ضمن منافسات الجولة ال17 من الدوري الممتاز، على استاد القاهرة الدولي. يحتل الأهلي وصافة ترتيب الدوري الممتاز، برصيد 36 نقطة، بفارق نقطة خلف الإسماعيلي، متصدر الترتيب، فيما يحتل الزمالك المركز الرابع، برصيد 28 نقطة. ويخوض الأهلي لقاء القمة، في وجود استقرار فني كبير به، خاصة مع استمرار تواجد حسام البدري على رأس الجهاز الفني للفريق، فيما يخوض إيهاب جلال، مدرب الزمالك الجديد، لقاءه الأول مع الفريق الأبيض، منذ تعيينه خلفًا للمُقال، المونتنيجري نيبوشا. بداية، إذا كانت فرصة الأهلي في الفوز على الزمالك كبيرة، مع فارق المستوى الواضح مؤخرًا ومع رحيل نيبوشا، يجب أن نوضح أن الأمر اختلف قليلًا مع تولي إيهاب جلا قيادة الزمالك، ليس فقط لأن إيهاب جلال من أفضل المديرين الفنيين في مصر، ولكن لأن ذلك يعطي دفعة معنوية للاعبي الفريق بعد تجديد الروح ولإثبات الذات مع المدير الفني الجديد. بالإضافة إلى أن البدري حاليًا في موقف صعب، لأن كل خططه التي تم بناءها لمباراة القمة، يجب عليه تغييرها نظرًا لأن الزمالك حتمًا سيغير من تكتيكه مع تولي إيهاب جلال إدارة الفريق الأبيض. ويقدم «المصري اليوم»، خلال التحليل التالي، طرق تمكن للأهلي من تحقيق الفوز على الزمالك، خلال لقاء: - التشكيل المتوقع للفريقين : إيهاب جلال مدير فني يعشق الكرة الهجومية ولا يميل إلى الدفاع، ولكن هل سيستمر بنفس الفكر في مباراة الأهلي؟ من المتوقع أن يلعب «جلال» بخطة «4-3-3»، للتأمين الدفاعي، فيما سيلعب «البدري» بخطة «4-2-3-1»، فكيف يفوز الأهلي؟ - التفوق على «جلال» وغياب الخبرات: تفوق حسام البدري على إيهاب جلال في مواجهتين وتعادلا في مواجهة واحدة، خلال المباريات الثلاثة التي لعبا فيها بمواجهة بعضهما البعض، وهو ما قد يشكل عامل نفسي مهم في صف «البدري»، خاصة أن مواجهتهم الأخيرة شهدت تفوق كامل للبدري في فوز الأهلي بأربعة أهداف لهدف على إنبي. أما عن لاعبي الزمالك، فنصفهم تقريبًا يخوض مباراة القمة الأولى له، ما يضع عامل الخبرات بصف لاعبي الأهلي. - اندفاع «جلال»: لدي إيهاب جلال اختيارين، الأول أن يغامر بالهجوم والضغط، وهو أسلوبه المعتاد، أو أن يلتزم بالتأمين الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب الأقرب للاعتماد عليه. أما إذا اختار «جلال» الأسلوب الأول، فسيكون للأهلي اليد العليا في اللقاء، خاصة أن الأهلي يتميز بالتحول الهجومي، فيما يلجأ الزمالك مؤخرًا إلى الضغط العالي، وهو ما سيشكل خطورة كبيرة على مرمي الفريق الأبيض. - الملل الهجومي: يعاني الأهلي دائمًا من الملل الهجومي.. ما المقصود بالملل الهجومي؟ هو عدم وجود حلول هجومية كثيرة، مما يصيب الثلث الهجومي بالملل وعدم القدرة على ابتكار تحركات جديدة لخلخلة دفاع الخصم، وهو ما حدث في أغلب لقاءات الأهلي التي يتأخر فيها الفوز لنجد أداء الأهلي يهبط كثيرًا ويفشل في تحقيق الفوز. وأمام «البدري» حلين لمواجهة هذا الملل، هما: الأول: أن يبادر بالهجوم في الشوط الأول أو جزء منه، أملًا في تسجيل هدف واللعب على الهجمات المرتدة في الشوط الثاني. الثاني: أن يترك الكرة للزمالك للسيطرة الوهمية منذ بداية اللقاء ويلعب على الهجمات المرتدة في عمق دفاع الزمالك، مستغلًا انطلاقات المغربي وليد أزارو. - الضغط العالي: يتوتر دفاع الزمالك دائمًا في حالة الضغط العالي، مما يعرضهم للخطأ في التمرير. ويتميز في ممارسة هذا الضغط إلى حد كبير مؤمن زكريا ووليد سليمان وأزارو. وقد تكرر هذا الأمر في العديد من المباريات، وآخرها مباراة الجيش، التي فقد على جبر الكرة فيها في الثلث الأخير. ويعتبر من ضمن أسباب فشل الزمالك في الفوز على الإسماعيلي هو الضغط العالي الذي طبقه «الدراويش»، ما اضطر دفاع الزمالك إلى تشتيت الكرة إلى الأمام وفقدان الكرة. - التمركز الدفاعي الخاطئ: دائمًا ما يعاني الزمالك من التمركز الدفاعي الخاطئ لقلبي الدفاع ولخط الوسط، حيث يخلق ذلك دائمًا مساحة لاستلام الكرة الثانية للخصم، وتكرر الأمر في العديد من المباريات. ومن المتوقع أن يثبت «جلال» الظهيرين ولكن ماذا عن قلب الدفاع؟ على الأغلب لن يستطيع تعديل هذه الثغرة سريعًا، فهذه فرصة ل«أزارو» وأجنحة الأهلي لاستغلالها. - غلق الجبهة اليسري للزمالك: اعتمد الزمالك مؤخرًا على الناحية اليسرى، سواء في بناء الهجمات أو في الكرات العرضية، بداية من مؤيد العجان أو فتوح وأمامهم محمد الشامي، الذي قدم أداء جيد في مبارياته الأخيرة. الشكل التالي يوضح تمريرات الزمالك في مباراة الجيش وتركز التمريرات ناحية فتوح «33 تمريرة» ومحمد الشامي «11 تمريرة». وهنا يأتي دور «فتحي» والجناح الأيمن «وليد سليمان على الأغلب»، في غلق الجبهة اليمني للأهلي، وذلك إذا استمر ايهاب جلال في الاعتماد عليها، استمرارًا لفكر نيبوشا.
