قال الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، الخميس، إن إحصائيات الملاحة خلال عام 2017 سجلت نموًا ملحوظًا في أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة والعائدات بما يثبت الجدوى الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة، باعتبارها خطوة استباقية ناجحة للتعامل مع نمو حركة التجارة العالمية وتعزيز المركز التنافسي للقناة والحفاظ على ريادتها للطرق التجارية عالميًا. وأوضح «مميش» أن زيادة أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة أثمرت عن زيادة عائدات القناة مقومة بالدولار الأمريكي بنسبة 5.4%، حيث بلغت العائدات 5.3 مليار دولار خلال عام 2017 مقارنة ب5 مليارات دولار خلال عام 2016 بمعدل زيادة قدره 272 مليون دولار. فيما زادت عائدات القناة مقومة بالجنيه المصري بنسبة 89.5% متأثرة بتحرير سعر الصرف، حيث بلغت العائدات 93.8 مليار جنيه خلال عام 2017، مقارنة ب49.5 مليار جنيه خلال عام 2016. وتابع الفريق مميش قائلاً: «إن السياسات التسويقية التي انتهجتها هيئة قناة السويس نجحت في زيادة معدلات عبورالسفن والحمولات حيث زادت أعداد السفن العابرة للقناة عام 2017 بنسبة 4.3%، حيث عبرت القناة 17550 سفينة خلال عام 2017 مقارنة ب 16833 سفينة خلال عام 2016، بمعدل زيادة قدره 717 سفينة». فيما زادت حمولات السفن العابرة بنسبة 6.9%، حيث تجاوزت الحمولات العابرة للقناة لأول مرة في تاريخها مليار طن بضائع خلال عام 2017 بإجمالي حمولات مليار و42 مليون طن مقارنة ب 974 مليون طن خلال عام 2016 بمعدل زيادة قدره 67 مليون طن. وأكد الفريق مميش أن هيئة قناة السويس تشهد تحولات جذرية في الفترة الحالية بتبني استراتيجية جديدة تستهدف زيادة عائداتها وعدم الاقتصار على رسوم العبور من خلال إقامة مشروعات استثمارية وخدمية بما يعزز تدفقات البلاد من العملة الصعبة ويخدم الاقتصاد القومي. ولفت إلى أن مشروع التنمية بمنطقة القناة، بدأ في الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لقناة السويس، حيث تتوسط قناة السويس قارات العالم وتربط الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مشروع التنمية يشهد في الوقت الحالي تطورات جديدة على أرض الواقع العمل بتجهيز البنية الأساسية ارتكازًا على تطوير 6 موانئ، وإقامة مشروعات صناعية ولوجستية لتكون جاهزة للعمل في أسرع وقت ضمن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين، بما يجعلنا أكثر قدرة على الاستفادة من حجم التجارة العالمية الضخمة المارة بين الشرق والغرب. وأضاف الفريق مميش أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من المشروعات التنموية في 23 ديسمبر الماضي، هو ثمرة جهود قناة السويس لتبني مشروعات خدمية وتنموية تدفع الاقتصاد للأمام بأيادٍ مصرية، فضلاً عن خدمة مخطط التنمية بسيناء من خلال إقامة سلسلة من الكباري العائمة ابتداءً من كوبري النصر العائم في بورسعيد وصولاً إلى كوبري الشهيد أحمد منسي بمنطقة نمرة 6 بالإسماعيلية وكوبري الشهيد أبانوب جرجس بمنطقة القنطرة شرق، مشيراً إلى أن قناة السويس تخطط لاستكمال مشروعات الكباري العائمة ذات الأهمية الكبيرة في ربط سيناء بالوادي، حيث تعمل على إقامة كوبري عائم جديد في مدينة سرابيوم وآخر في منطقة الشط بالسويس. جاء ذلك خلال استقبال الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، الخميس، وفداً من أعضاء نادي سبورتنج الرياضي، والنادي الدولي للسيدات بالإسكندرية، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بمحافظة الإسماعيلية. وخلال الزيارة، قدم المهندس تامر حماد رئيس وحدة الدعم الفني، عرضاً تفصيلياً يتناول أهمية مشروع قناة السويس الجديدة، ويوضح أبرز الانجازات المحققة على أرض الواقع بمشروع التنمية بالمنطقة ونتائج الجولات التسويقية التي أجراها الفريق مهاب مميش في الأسواق العالمية والتي أثمرت عن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مشترك مع العديد من الجهات الاقتصادية والاستثمارية. من جانبه أكد سيد أبوالفتوح رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس، خلال عرضًا تفصيليًا عن أبرز تطورات عائدات قناة السويس لعام 2017، ان زيادة عائدات القناة في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاديات العالمية وزيادة معدل التجارة العالمية، فضلاً عن تبني الهيئة لسياسات تسويقية جديدة قادرة على جذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر القناة من قبل. شملت الزيارة كذلك القيام بجولة بحرية بقناة السويس الجديدة وتفقد موقع أنفاق الإسماعيلية وزيارة مشروع الاستزراع السمكي لمشاهدة الإنجازات على أرض الواقع.
