قال الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، الخميس، إن القرى المبللة التي تعاني ارتفاع منسوب المياه فيها لسطح الأرض نتيجة توقف مشروعات الصرف الصحي المفتوحة بها تحتاج إلى 162 مليون جنيه لإنهاء هذه المشروعات. وأضاف «سامي»، خلال لقائه مع الصحفيين، أنه تم وضع أولويات للمشروعات المتوقفة في مياه الشرب والصرف الصحي في ظل محدودية الميزانية المخصصة لذلك، وأن الأولوية الأولى للمشروعات التي تم تنفيذ 70% منها، وهناك 3 قرى في الفيوم وهي سرسنا وفرقص والسعيدية تعرف بالقرى «المبللة» بسبب المياه تحت السطحية والتي تؤثر على المباني بها تم توقيع بروتوكول بشأنها مع الهيئة الهندسية جاهز للتوقيع فور توفير الاعتماد المالية. وأشار إلى أن محطة مياه طامية ستعمل كامل طاقتها التصميمية نهاية يناير المقبل، بالإضافة إلى تطوير محطة العذب وسيتم إقامة خزان مياه في قرية بيهمو لتغذية مركز سنورس بتكلفة تبلغ 22 مليون جنيه ومن المقرر انتهاء العمل خلال 4 أشهر، مؤكدا أن ذلك يقضي نهائيا على مشاكل مياه الشرب في المحافظة ومجابهة الطلب على المياه في ظل إقامة مشروعات وتوسعات كبيرة في الظهير الصحراوي لمركزي طامية وسنورس. ولفت المحافظ إلى أن هناك العديد من المخططات والدراسات لحل مشاكل مياه الشرب في المحافظة، وأن إحدى هذه الدراسات التي أجريت عام 2007 أعدت خطة للمياه في المحافظة حتى عام 2037، وأشارت هذه الدراسة إلى أن الفيوم عام 2007 كانت تحتاج 567 ألف متر مكعب في اليوم وكانت تنتج 460 ألف متر مكعب وأنها كانت تحتاج عام 2012 إلى 640 ألف متر مكعب في اليوم وفي عام 2022 تحتاج إلى 844 ألف متر مكعب في اليوم وأنه باكتمال هذه المشروعات سوف نصل إلى المعدل المطلوب، مؤكدا أن فاقد المياه في الفيوم كبير وأرجع ذلك إلى تهالك الشبكات والتى تم إنشاء بعضها منذ الخمسينات بالإضافة إلى التوصيلات العشوائية التي تؤثر على الشبكة وتؤدي إلى حدوث انفجارات. وذكر «سامي» أن هناك وعود بتوفر الاعتمادات المالية للبدء في تنفيذ مستشفى الفيوم الجديد في منطقة دمو خلال يناير المقبل، وأن مديرية الصحة بالفيوم وعدت بتشغيل وحدة قسطرة القلب في مستشفى طامية خلال عشرة أيام، وأن هناك لجان تعكف على تغيير اللوائح في المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية، وأن بعض الضوابط التي تم وضعها في إحدى المستشفيات في المحافظة أسفرت عن زيادة في إيرادات صندوق الخدمة بنسبة 300%.
