«البيئة» تبدأ تحصيل رسوم دخول لمحمية وادي الجمال

بدأت محميات البحر الأحمر، الاثنين، تطبيق نظام تحصيل رسوم زيارة من المصريين والسائحين المستخدمين لمحمية وادي الجمال حماطة بمدينة مرسي علم جنوب البحر الأحمر، وذلك بعد نحو 14 عاما من إعلانها كمحمية طبيعية، ومن المقرر تحصيل رسوم زيارة قدرها 5 جنيهات للزائر المصري و40 جنيها للسائح الأجنبي، سواء للمناطق البرية ورحلات السفاري الصحراوية أو الجزر البحرية في رحلات الغطس.
وأكد الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أن وزارة البيئة ستعمل خلال الفترة القادمة، بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر، على تطوير مناطق السكان المحليين من أبناء قبيلة العبابدة، ومحمية وادي الجمال، لإقامة قرى بيئية ومساعدتهم على تسويق منتجاتهم اليدوية ورفع المستوي المعيشي لهم من خلال دعم السياحة البيئية بالمحمية.
وقال غلاب إن موارد تحصيل رسوم الزيارة ستخصص لتطوير المحمية، موضحا أن الفراعنة أطلقوا اسم «تاست نفرو» تقديرا لما تحتويه من مشاهد جمالية طبيعية برية وبحرية وكائنات من مختلف الأنواع لن تجدها في مكان واحد إلا في وادي الجمال، وهي محمية طبيعية برية وبحرية تستطيع أن تشاهد بها أعدادا من الجمال ترعى على نباتات وأشجار المانجروف بمنطقة شاطئ القلعان وحنكوراب على البحر الأحمر، وأضاف أن المحمية تعد درة محميات مصر الطبيعية وهي معلنة كمحمية طبيعية منذ 2003 بمساحة إجمالية 7450 كم، وتضم قطاعا من ساحل البحر طوله 60 كم وعرضه 60 كم، منها 50كم في جبال الصحراء الشرقية والعشرة كيلومترات الباقية في البحر الأحمر.
وتابع: «المحمية تشمل جزر وادي الجمال والشعاب المرجانية وتجمعات الأعشاب البحرية وأشجار المانجروف، بالإضافة إلى جبل حماطة، حيث لا تزال الوعول والغزلان موجودة ويمكن السير على الأقدام والغوص والاستمتاع بمشاهدة الطيور في وادي الجمال، وتشكل تجمعات الأعشاب البحرية مصدر غذاء لحيوان الأطوام والسلاحف الخضراء (اسمها العلمي Chelonia mydas) التي تبني أعشاشها على الساحل والجزر، وفي مقدمة وادي الجمال يوجد منبع مياه عذبة متدفق يمتزج مع مياه البحر ويشكل مستنقع منخفض الملوحة ويوجد به تجمعات للأعشاب المستنقعات ونخيل الدوم».
وتضم المحمية العديد من النباتات النادرة والحيوانات والأسماك المهددة بالانقراض، كما تحوي جزيرة وادي الجمال أكبر مستعمرة للصقور في العالم، ويسكن الجزيرة الآلاف من النوارس البيضاء العينين ذات الأجنحة المزركشة باللون الأسود، وهي بيئة تحوي الكثير من الشعاب المرجانية والأسماك النادرة ومجموعة من اللافقاريات.