انهيار عقار يغلق معبر يؤدي لمترو الأنفاق فى السيدة زينب

انهار عقار، الأربعاء، مكون من 3 طوابق بجوار محطة مترو أنفاق السيدة زينب بالقاهرة، دون وقوع أي إصابات.
واتهم قاطنو العقار الكائن بشارع حلوان رئيس الحى بتعريض حياتهم إلى خطر طيلة شهر ونصف الشهر: «كنا بنّام في الشارع، ورفضوا إنقاذ العقار بحجة إنه تابع لهيئة الآثار»، وفقًا للأسر المتضررة، ورفعت قوات الحماية المدنية الأنقاض لتيسير حركة المرور أمام السيارات.
فيما رصدت «المصري اليوم» تعطل الحركة بأحد معابر المواطنين المؤدية إلى المترو، بعد تناثر أجزاء من العقار بداخله إثر الانهيار، وافترش قاطنو العقار الشارع بعدما لم توفر لهم الجهات المسؤولة، سواء المحافظة أو الحي، مساكن بديلة، «كل ما نكلم حد يزعقلنا».
بداية الأزمة كانت بانهيار جزئى للعقار قبل 45 يومًا، وعلى الفور أبلغ السكان مسؤولى الحى بهذا الانهيار إلا «إنهم عملوا لجنة وبفحص العقار قالوا لنا أنه تابع للآُثار»، يؤكد «مصلح»، الرجل الستينى، الأب ل6 أولاد، أن المسؤولين اكتشفوا فجأة أن المنزل أثرى، وإزاء عدم توفير مسكن بديل لنا افترشنا الرصيف المقابل للمنزل، للنوم.
لم تكن أزمة «مصلح» في أنه نام في الشارع فحسب، لكن مع تزايد إهمال موظفى الحى:«منذ 3 أسابيع انهار جزء آخر، وأبلغنا الموظفين لم يحركوا ساكنًا أيضًا، حتى انهار باقى العقار أمس الأول عن آخره».
ورث عم «مصلح» الموظف السابق بشركة النصر للسيارت، شقته الكائنة بالطابق الأرضى عن والده الذي استأجرها بمبلغ جنيهان ونصف الجنيه قبل 55 عامًا، يضحك الرجل الستينى:«البيت مبنى من سنة 1905، هو يعتبر في عُرف الحكومة أثر، لكنه بالنسبة إلينا مأوى لا مفر منه مثل وطن»، مستدركًا:«كل ما نريده شقة حجرتين وصالة».
اختفى مالكو العقار، وهم 30 وريثًا، لا يعرف السكان منهم سوى اللواء «رفعت»، الذي يعمل بوزارة الداخلية، مشيرين إلى أن «قوة من قسم شرطة السيدة زينب أخذت تعهدًا على (رفعت) فور الانهيار الأول للعقار، ولم يفعلوا شيئًا له، وربنا ستر بعدم وجود ضحايا، ولا نعرف هل المنزل سيعود إلى أصحابه من جديد أم أنه سيكون تابعًا للحكومة»- بحسب قولهم.
بخلاف مأساة السكان، كانت هناك أزمة قطع رزق أصحاب مكتبة كتب «قديمة»، ومحل إكسوار حريمى، ومقهى، إثر الانهيار الذي حول تلك المنشآت إلى حطام، «والله العظيم ليس لنا مصدر رزق آخر، وفروا لنا بديل»، قالها أصحاب المحال ال3، مناشدين المحافظة بالنظر إليهم.
لم يحاول قاطنوا العقار أن يجمعوا أثاثًا أو ممتلكات فقد استعدوا لهذا الانهيار قبل شهر ونصف، «كل من له ثلاجة قديمة أو دولاب ملابس أخذه وانتظر سقوط المنزل»، يقول محمد محمود، أحد السكان، إن مسألة سقوط العقار عن آخره كانت مسألة وقت «كل ما اتنماه أن تنظر لنا الحكومة كبنى آدمين كما تهتم بالأثر!».